أطلقت الشرطة السويدية حملة وطنية جديدة تحت شعار “الجريمة على الطرق”، تستمر من 6 إلى 12 أكتوبر ضمن فعاليات أسبوع المرور الوطني. وتهدف الحملة إلى الحد من الأنشطة الإجرامية التي تحدث في بيئة المرور وعلى شبكة الطرق في البلاد.
الطرق ليست مجرد وسيلة نقل
توضح أورسولا إيدستروم، المستشارة الاستراتيجية في شرطة المرور، أن شبكة الطرق أصبحت أداة رئيسية في الخطط الإجرامية:
“الطرق تُستخدم ليس فقط للتنقل أو ارتكاب الجرائم، بل أيضًا لنقل الأسلحة والمخدرات والبضائع المسروقة وأحيانًا حتى الأشخاص المطلوبين للعدالة.”
لذلك، تعزز الشرطة وجودها الميداني خلال هذا الأسبوع بإقامة نقاط تفتيش مكثفة في مختلف أنحاء السويد.
ما الذي يجري فحصه؟
الحملة لا تقتصر على مراقبة السرعة أو التحقق من القيادة تحت تأثير الكحول، بل تشمل أيضًا:
-
التأكد من صلاحية رخص القيادة وسجلات المركبات.
-
فحص الحالة الفنية للمركبات.
-
مراجعة خلفيات السائقين عبر أنظمة الشرطة.
-
تنفيذ عمليات تفتيش خاصة عند الاشتباه بجرائم أو مخالفات متعلقة بالأجانب.
-
التعاون مع خبراء من داخل وخارج الشرطة عند الحاجة.
مكافحة الجريمة مستمرة
تشدد الشرطة على أن مكافحة الجرائم على الطرق ليست مؤقتة، بل هي عمل يومي.
“أسبوع المرور يمنحنا فرصة لتكثيف الجهود، لكن المراقبة والضبط يجريان على مدار العام”، تقول إيدستروم.
دعوة للمواطنين
الشرطة دعت الجميع إلى المساهمة في تعزيز الأمن بالإبلاغ عن أي نشاط مريب على الطرق:
-
للحالات غير الطارئة: 11414
-
للحالات العاجلة: 112
وطلبت من المواطنين تزويدها بأكبر قدر ممكن من التفاصيل عند الإبلاغ.
عشر حملات سنويًا ضمن “رؤية الصفر”
تنظم الشرطة السويدية عشر حملات مرورية سنويًا، تركّز كل منها على جانب محدد مثل السرعة، القيادة تحت التأثير، أو الجرائم المرورية. وتأتي هذه الجهود ضمن إطار رؤية الصفر (Nollvisionen) التي تسعى لتقليل الوفيات والإصابات الخطيرة في حوادث المرور إلى الصفر.
أسبوع المرور الحالي يُظهر بوضوح أن الشرطة لا تراقب الطرق لحماية السائقين فحسب، بل أيضًا لمحاربة الجريمة المنظمة التي تستخدم الطرق كوسيلة رئيسية لنشاطها، في مسعى لجعل الطرق السويدية أكثر أمانًا للجميع.