المستأجر، وهو رجل في الستينات، لم يظهر منذ عام 2016، رغم أن الإيجار وفواتير الكهرباء كانت تُدفع شهريًا بشكل منتظم. إلا أن غياب أي حركة داخل الشقة وضع علامات استفهام عديدة لدى المالك والجيران.
شقة مغلقة وبريد يتكدس
فرق الصيانة حاولت مرارًا الدخول لإجراء تفتيش روتيني، لكن دون أي تجاوب. الجيران أيضًا أكدوا أنهم لم يروه منذ سنوات طويلة. حتى فريق الطوارئ الخاص بالبناية لاحظ أدلة لافتة: غبار يغطي مقبض الباب، وأكوام من البريد خلف المدخل لم يمسها أحد.
استهلاك كهرباء شبه معدوم
التحقيقات أظهرت أن استهلاك الكهرباء في الشقة لم يتجاوز 4–5 كيلوواط/ساعة شهريًا، مقارنة بالمتوسط الطبيعي البالغ نحو 167 كيلوواط/ساعة. ما دعم فرضية أن الشقة مهجورة منذ وقت طويل.
فسخ العقد والقرار القانوني
بعد فشل كل محاولات التواصل، رفعت الشركة القضية إلى جمعية المستأجرين (Hyresnämnden) التي بدورها لم تتمكن من العثور على الرجل. وبعد إعلان رسمي في الصحف دون أي رد، تم فسخ العقد بشكل قانوني.
مع ذلك، لم تُفتح الشقة حتى الآن، ومن المتوقع أن يتم تنفيذ handräckning (فتح رسمي عبر السلطات) خلال الأسابيع المقبلة.
“لا نعرف ما الذي سنجده في الداخل… قد تكون الشقة فارغة تمامًا، أو مليئة بأثاث ورسائل متراكمة”، تقول لوتا ليدين لوندغرين، المديرة المؤقتة للمنطقة.
القضية لا تزال لغزًا: أين اختفى المستأجر؟ ولماذا استمر بدفع الإيجار لسنوات دون أن يعيش في منزله؟
المصدر: TV4