في ساعات الصباح الأولى، تحوّل محيط بوستهوس بلاتسن في قلب مالمو إلى مسرح لعملية شرطية ضخمة أثارت دهشة المارّة، بعدما انتشرت قوات الإنقاذ والغوّاصون في المكان وبدأوا تمشيط المياه بحثاً عن أجسام يُشتبه بأنها أسلحة تم التخلص منها عمداً.

الشرطة سارعت إلى تطويق المنطقة بالكامل بين Posthusplatsen و Anna Lindhs plats، مكتفية بالقول إن ما يجري يدخل ضمن “عمل تحقيقي جارٍ”، دون أي توضيحات إضافية. ورغم التكتم الرسمي، فإن حجم الانتشار ووجود فرق الغوص يكشف عن عملية ليست اعتيادية.

هنريك فرانديفي، القيادي الميداني في الشرطة، أوضح أن التحرك بدأ بعد بلاغ أفاد برؤية أشخاص يرمون أسلحة في الماء، ما دفع الشرطة لبدء بحث دقيق أسفر عن العثور على عدة أجسام. ويقول فرانديفي:
“عثرنا على بعض الأشياء، لكن لا يمكنني الجزم إن كانت أسلحة فعلية أم لا. كل ما وجدناه سيُرسل للتحليل.”

حالة الحذر التي تبديها الشرطة في تصريحاتها تزيد من التساؤلات حول طبيعة هذه الأجسام، خصوصاً مع توالي حوادث إطلاق النار في مالمو خلال الأسابيع الماضية، ما يجعل أي بلاغ مرتبط بالأسلحة النارية ذا أهمية خاصة.

وفي تعليق مقتضب من المركز الإعلامي للشرطة، اكتفى المتحدث بالقول:
“نحن نتابع عملاً تحقيقياً حالياً… ولا يمكنني الإدلاء بمزيد من التفاصيل.”

العملية لا تزال مستمرة، ومع انتظار نتائج التحليل قد تكشف هذه الواقعة عن فصل جديد في سلسلة الجرائم المسلحة التي تشهدها المدينة.

المصدر: SVT