تصاعد المواجهة السياسية حول “العودة الطوعية” للمهاجرين…

في تطور جديد يعكس عمق الانقسام داخل المشهد السياسي السويدي، أعلنت 75 بلدية من أصل 290 رفضها الرسمي المشاركة في مشروع الحكومة اليمينية حول “العودة الطوعية” للمهاجرين، وفق ما كشفته الإذاعة السويدية صباح اليوم السبت.

الرفض جاء من بلديات كبرى مثل ستوكهولم، فيكخو، ويوكموك، وجميعها تدار بشكل أساسي من قبل الحزب الاشتراكي الديمقراطي. لكن اللافت أن من بين البلديات الرافضة أيضًا 34 بلدية تضم أحزابًا مشاركة في اتفاق تيدو (Tidö) الذي يشكّل الأساس لتحالف الحكومة الحالية، من بينها بلدية بوروس.

وفي شمال البلاد، أظهرت بيانات سابقة من التلفزيون السويدي SVT أن المعارضة أكثر وضوحًا، إذ رفضت بلديات مثل كيرونا، لوليو، كاليكس، بايالا، وأرفيدسياور التعاون في تنفيذ المشروع، معتبرة أنه “يتعارض مع قيم المجتمع المحلي”.

رولاند بومان، من حزب المستقبل في يوكموك (Framtid i Jokkmokk)، عبّر عن موقفه قائلاً:

“لن نكون جزءًا من سياسة تستهدف أشخاصًا يعيشون بيننا ويعملون بجدّ. ما تفعله الحكومة لا يشبه السويد ولا قيمها الإنسانية.”

في المقابل، حاولت الحكومة التقليل من حجم الرفض، مؤكدة أن “الغالبية من البلديات أبدت تعاونًا إيجابيًا”، فيما وصف وزير الهجرة يوهان فورشيل الموجة المعارضة بأنها “مناورة سياسية من أحزاب اليسار”. وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء السويدية TT:

“البلديات التي ترفض التعاون هي نفسها التي تمسكت بسياسة الهجرة غير المسؤولة، والتي أدخلت السويد في أزمة اللاجئين عام 2015.”

المصدر: الإذاعة السويدية ووكالة الأنباء TT

محتوى مرتبط:  “أزمة السكن تتحول إلى وسيلة منع حمل للشباب”