أرقام تنذر بالخطر: الفقر يتضاعف في السويد…

تقرير جديد كشف صورة صادمة عن تزايد الفقر في السويد، إذ تضاعفت نسبة من يعيشون تحت خط الفقر منذ عام 2021، لتصل اليوم إلى نحو 6 في المئة من السكان، وفق ما ورد في تقرير Sveriges Stadsmissioner لعام 2025.

تعيش “آنا” – وهو اسم مستعار – هذا الواقع القاسي يومياً. فهي أمّ لعدة أطفال في يوتبوري، تعتمد بالكامل على مساعدات “البعثة الحضرية” للحصول على الطعام والملابس. تقول إن أيامها أصبحت “صراعاً للبقاء”، إذ تحرم نفسها من الطعام لتُطعم أبناءها، وتنتظر كل عام حملات توزيع الملابس الشتوية لتؤمّن لهم ما يقيهم البرد.

ورغم أنها قدّمت جميع الوثائق المطلوبة للحصول على إعانة المعيشة، تؤكد أن البلدية ترفض طلبها مراراً بسبب علاقة سابقة مع شريك مدمن، انتهت منذ سنوات. “يقولون إن ملفي مكتمل ثم يرفضونني بالسبب نفسه في كل مرة”، تقول آنا بمرارة.

التقرير يوضح أن السبب الرئيس لتضاعف الفقر هو الارتفاع الكبير في الأسعار مقارنة ببطء نمو الأجور، ما جعل حتى العاملين بدوام كامل يعانون من ضغوط مالية حقيقية. وتشير المنظمة إلى تزايد أعداد الأسر التي تقف في طوابير المساعدات أسبوعياً، ليس فقط للحصول على الغذاء، بل حتى لتأمين الأساسيات مثل الصابون والبطانيات.

وتصف آنا المركز الخيري في يوتبوري بأنه “شريان الحياة الأخير”، إذ يمنحها شعوراً بالكرامة والاحترام وسط واقع قاسٍ لا يرحم. “هنا فقط لا أشعر أنني عبء على أحد”، تقول وهي ترتدي معطفاً مستعملاً حصلت عليه من المتجر الخيري التابع للمؤسسة.

ووفق هيئة الإحصاء السويدية (SCB)، يُعد الشخص فقيراً ماديّاً واجتماعيّاً عندما يعجز عن تحمّل خمس نفقات أساسية مثل الطعام، التدفئة، الملابس، الأنشطة الاجتماعية أو الإنترنت، ويُعتبر في حالة فقر حاد إذا تجاوز العجز سبع نفقات.

محتوى مرتبط:  زيادة جديدة تثير الجدل: رواتب نواب البرلمان السويدي ترتفع....

المصدر: SVT