كريسترشون: “كل شيء يشير إلى روسيا”

تزداد حدة القلق في العواصم الأوروبية مع استمرار حوادث الطائرات المسيّرة التي عطّلت مطارات ومنشآت حساسة في الدنمارك وبولندا ودول أخرى، ما دفع السويد إلى التحرك السريع.

أولف كريسترشون، رئيس الوزراء السويدي، أعلن صباح اليوم الاثنين عن اجتماع حكومي استثنائي لاتخاذ قرار رسمي بإرسال أنظمة عسكرية مضادة للمسيّرات إلى الدنمارك. وقال في مقابلة مع قناة TV4:
“عندما يهبط 44 رئيس حكومة في كوبنهاغن هذا الأسبوع، لا يمكن السماح لمسيّرات بأن تعرقل المطار”.

دعم عسكري مباشر للدنمارك

الخطوة السويدية جاءت استجابة لطلب كوبنهاغن، حيث ستزودها ستوكهولم بقدرات متطورة قادرة على إسقاط المسيّرات. رئيسة الوزراء الدنماركية ميت فريدريكسن وصفت ما يحدث بأنه “حرب هجينة تُشن على الأراضي الدنماركية”.

أصابع الاتهام تتجه نحو موسكو

رغم غياب إعلان رسمي حول الجهة المسؤولة، لم يتردد كريسترشون في الإشارة إلى روسيا، قائلاً:
“لدينا تأكيد على أن المسيّرات التي هبطت في بولندا كانت روسية، رأينا ذلك بأعيننا. روسيا تنكر، لكن كل الدلائل تشير إليها. يبدو أنها رسالة موجهة إلى الدول الداعمة لأوكرانيا.”

وحذّر كريسترشون من أن السويد ليست بمأمن من هذه التهديدات:
“الخطر قائم عندنا أيضًا، وما جرى في بولندا والدنمارك يمكن أن يحدث هنا في أي وقت.”

اعترافات خلف الكواليس

وبحسب تسريبات دبلوماسية، فقد أقرّ بعض المسؤولين الروس في اجتماعات مغلقة بأنهم وراء جزء من هذه الخروقات، معتبرين إياها أداة ضغط سياسي على الغرب.

محتوى مرتبط:  “أزمة السكن تتحول إلى وسيلة منع حمل للشباب”