السويد على حافة أزمة كهرباء شتوية… تحذيرات من “سيناريو خطر”

دقّت شركة تشغيل شبكة الكهرباء السويدية سفينسكا كرافتنات ناقوس الخطر، محذّرة من أن البلاد قد تواجه نقصًا حادًا في الطاقة هذا الشتاء بعد فشلها في تأمين احتياطي الطوارئ الكهربائي للعام الحالي، مما يجعل النظام الكهربائي “أكثر هشاشة من أي وقت مضى”.

ووفقًا لتقارير TV4 وداغينز نيهيتر، ألغت الشركة مناقصة شراء “الاحتياطي الاستراتيجي للطاقة” لأن جميع العروض المقدمة تجاوزت السقف السعري المسموح به وفق قواعد الدعم الحكومي الأوروبية.

قال بونتوس دي مارِه، مدير العمليات في الشركة، إن الوضع “خطير للغاية”، موضحًا:

“تلقينا ثلاثة عروض لكنها كانت جميعها أغلى من المسموح به، فاضطررنا لإلغاء المناقصة. الآن نحاول، بالتعاون مع الحكومة والاتحاد الأوروبي، إيجاد حل سريع قبل أن يبدأ البرد الحقيقي.”

وأضاف دي مارِه أن غياب هذا الاحتياطي يعني أن أي اضطراب مفاجئ أو زيادة كبيرة في استهلاك الكهرباء قد يؤدي إلى أزمة حقيقية، خصوصًا مع تزايد احتمالات انخفاض درجات الحرارة بشكل حاد.

🔹 سيناريوهات محتملة للأزمة

يحذر الخبراء من احتمالين رئيسيين قد يدفعان السويد إلى أزمة كهرباء غير مسبوقة:

  1. موجة برد قاسية تشمل أوروبا كلها وتترافق مع ضعف في سرعة الرياح، ما يقلل من إنتاج الطاقة المتجددة ويحد من إمكان استيراد الكهرباء من الخارج.

  2. توقف مفاجئ لأحد المفاعلات النووية أو المحطات الكبرى، وهو أمر “ليس نادر الحدوث”، بحسب دي مارِه.

ويُذكر أن محطة كارلسهامن النفطية كانت تُستخدم في السنوات السابقة كمصدر احتياطي للطاقة خلال فترات الذروة الباردة، لكن عقدها انتهى العام الماضي ولم يُجدد بسبب القيود الجديدة في الاتحاد الأوروبي على دعم هذا النوع من المحطات.

⚡ تحذير من انقطاع محتمل

حتى الآن، لم تُضطر “سفينسكا كرافتنات” إلى تنفيذ أي انقطاع كهربائي منظم، لكن دي مارِه حذر من أن هذا العام مختلف: “شبكة الأمان اختفت، وإذا انخفض الإنتاج فجأة، سترتفع الأسعار بسرعة وقد يُجبر ذلك المستهلكين على خفض استهلاكهم لتجنب انقطاع التيار”.

محتوى مرتبط:  ليلة فوضوية في يوتيبوري...

المصدر: SVT