تشهد أسواق الكهرباء في معظم الدول الأوروبية تغييراً جوهرياً اعتباراً من الأول من أكتوبر، حيث سيبدأ تطبيق نظام تسعير جديد يعتمد على حساب الأسعار كل ربع ساعة بدلاً من النظام الحالي القائم على التسعير بالساعة.
الخطوة تهدف، بحسب خبراء في شركة Svenska Kraftnät، إلى تحسين توازن شبكة الكهرباء بين الاستهلاك والإنتاج، خاصة مع تزايد اعتماد توليد الطاقة على مصادر مرتبطة بالطقس مثل الرياح والشمس. فكلما كان السعر أكثر دقة، أصبح سلوك المستهلكين والمنتجين أكثر ترشيداً.
ويرى محللون أن هذا النظام سيكون مفيداً بشكل خاص لأصحاب السيارات الكهربائية أو أولئك الذين يستخدمون أنظمة التشغيل الآلي لشحن أجهزتهم في أوقات انخفاض الأسعار. إذ يمكن للتطبيقات والخوارزميات أن تتكفل باختيار التوقيت الأمثل للشحن دون الحاجة لمراقبة عداد الكهرباء يدوياً.
مع ذلك، لا يُتوقع أن يلمس غالبية المستهلكين فرقاً ملموساً، خصوصاً من لديهم عقود أسعار شهرية متغيرة أو عقود ثابتة، بينما سيشمل التغيير بشكل مباشر مئات الآلاف ممن يملكون عقوداً قائمة على التسعير الساعي، حيث ستقوم معظم شركات الكهرباء بتحويلها تلقائياً إلى عقود ربع ساعية.
بعض المستهلكين قد يفضلون لاحقاً العودة إلى التسعير الشهري التقليدي، إلا أن شركات مثل Eon لم تسجل حتى الآن إقبالاً واسعاً على ذلك.
أما بالنسبة لمنتجي الكهرباء، فمن المتوقع أن يكون النظام الجديد أكثر فائدة لهم، إذ يتيح استغلال الإنتاج وفق الأسعار الربعية بدقة أكبر، ما يعزز من كفاءة السوق واستقرار الشبكة الكهربائية.
📌 المصدر: وكالة الأنباء السويدية TT.