عودة المدافع السويدية إلى الميدان بعد ستة عقود

في خطوة غير مسبوقة منذ ستينيات القرن الماضي، قررت السويد نشر منظومات دفاع جوي ميدانية خارج أراضيها، ضمن مهمة فعلية مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) في لاتفيا مطلع العام المقبل.
المنظومات، التي تتكون من عربات قتالية مزودة بمدافع ورادارات، سترافق وحدة عسكرية سويدية، في وقت تتزايد فيه المخاطر الجوية على شرق وشمال أوروبا عقب خرق طائرتين روسيتين الأجواء الليتوانية، وفق ما أعلنته سلطات فيلنيوس.

قائد الكتيبة توبياس كريستينسون أوضح أن امتلاك قدرات دفاع جوي أصبح أمراً ضرورياً مع تصاعد تهديدات الطائرات المسيّرة، مؤكداً أن قرار إطلاق النار يتخذ ميدانياً فقط عند وجود خطر مباشر.
وتُعد هذه أول مشاركة ميدانية فعلية للمنظومات منذ عقود، بعد أن توقفت عن الاستخدام منذ مهمة قوات حفظ السلام في الكونغو، حيث شاركت السويد حينها في معارك حقيقية وسقط عدد من جنودها، وفقدت الأمم المتحدة أمينها العام داغ هامرشولد في حادث تحطم طائرة أثناء وساطة السلام هناك.

وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الدفاع الليتوانية أن طائرتين روسيتين دخلتا أجواءها الخميس لمسافة نحو سبعمئة متر ولمدة 18 ثانية فقط، ما استدعى رداً فورياً من قوات الناتو، بينما نفت موسكو وقوع الحادثة.

📍 المصدر: القوات المسلحة السويدية، وزارة الدفاع الليتوانية.

محتوى مرتبط:  أزمة الفقر تتعمّق في السويد: 700 ألف شخص عاجزون عن...