في خطوة أثارت عاصفة سياسية، هاجمت روسيا بشدة الدنمارك بعد بدء العمل في إنشاء مصنع أسلحة أوكراني على أراضيها، معتبرة المشروع تحولاً عدائياً مباشراً يمسّ أمنها ويزيد من حدة الصراع الدائر.
المصنع الجديد، الذي ستديره شركة Fire Point الأوكرانية المصنعة للطائرات المسيّرة والصواريخ والوقود العسكري، أثار استياءً واضحاً في موسكو، حيث اعتبرته دعماً مباشراً للعمليات العسكرية الأوكرانية ضدها.
موسكو: الدنمارك أصبحت جزءاً من الحرب
المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، صعّدت لهجتها قائلة عبر تصريحات نقلتها قناة TV2:
“الدنمارك أول دولة تخصص أرضاً لإنتاج مكونات عسكرية لصالح نظام كييف، تُستخدم ضد مدننا”.
وأضافت أن الخطوة الدنماركية تكشف “توجهاً عدائياً يعقّد أي أفق للحلول الدبلوماسية”.
مشروع عسكري استراتيجي قرب Skrydstrup
وكانت الحكومة الدنماركية قد أعلنت في سبتمبر نيتها إنشاء المصنع في منطقة Sønderjylland، قبل أن تبدأ فعلياً أولى خطوات البناء يوم الاثنين.
وزير الدفاع الدنماركي ترولس لوند بولسن أكد أهمية المشروع قائلاً:
“مع أول ضربة في الأرض نضع أساس منشأة إنتاج استراتيجية تخدم أوكرانيا والدنمارك”.
كما وصف وزير الدفاع السابق مورتن بودسكوف المشروع بأنه دعم مباشر لـ“نضال أوكرانيا من أجل الحرية”.
تحذيرات روسية متصاعدة
الغضب الروسي لم يقتصر على وزارة الخارجية؛ فقد سبق للسفير الروسي في كوبنهاغن فلاديمير باربين أن نبّه إلى أن تشغيل المصنع سيجعل الدنمارك تُحسب كطرف في الحرب.
وكتب عبر فيسبوك: “الأوكرانيون أعلنوا أن الصواريخ المنتَجة ستُستخدم داخل الأراضي الروسية… والدنمارك تدرك ذلك تماماً”.
فصل جديد من التوتر بين روسيا ودول الشمال
يأتي هذا الانفجار في الخطاب الروسي وسط تصاعد التوتر بين موسكو وشمال أوروبا، لا سيما في ظل توسع الناتو واستمرار الدعم العسكري الغربي لكييف. ويرى مراقبون أن إقامة مصنع عسكري أوكراني في دولة عضو بالحلف يمثل تطوراً حساساً من شأنه تعميق المواجهة بين روسيا والغرب.
المصدر: marcusoscarsson





