في مواجهة جديدة بين ستوكهولم والاتحاد الأوروبي، أعلنت الحكومة السويدية رفضها القاطع لمقترح بروكسل الذي يهدف إلى رفع الضرائب على منتجات التبغ والنيكوتين، بما في ذلك السّنوس الأبيض الذي يحظى بشعبية واسعة في البلاد.
وزيرة المالية إليزابيث سڤانتسون وصفت الفكرة بأنها «غير معقولة تمامًا»، مؤكدة أن السويد لن تطبق أي ضرائب أوروبية موحّدة على منتجاتها المحلية. وأضافت:
«رفع الضريبة على السّنوس الأبيض أمر غير واقعي وغير ممكن. سياستنا الضريبية شأن داخلي لا يخضع لإملاءات الاتحاد الأوروبي».
خطة أوروبية تواجه الفيتو السويدي
المقترح الذي تناقشه المفوضية الأوروبية يهدف إلى توحيد معدلات الضرائب على جميع منتجات النيكوتين في دول الاتحاد، للحد من انتشار التدخين والسنوس بين الشباب.
لكن النظام الأوروبي يتطلب موافقة جميع الدول الأعضاء بالإجماع، ما يمنح السويد حق النقض (الفيتو) لعرقلة القرار بالكامل.
وبحسب هيئة الضرائب السويدية، فإن تطبيق المقترح قد يؤدي إلى ارتفاع سعر السّنوس بنسبة تصل إلى 30٪، وهو ما تعتبره الحكومة عبئًا ماليًا غير مبرر على المستهلكين.
الصحة العامة في مواجهة الاقتصاد
منظمات الصحة في أوروبا رحّبت بالمقترح، معتبرة أن رفع الأسعار يساهم في تقليل استهلاك النيكوتين بين الشباب.
لكن الحكومة السويدية ترى الأمر من زاوية مختلفة، إذ تعتبر أن السّنوس الأبيض أقل ضررًا من التبغ التقليدي، وأن زيادة الضرائب قد تدفع المستهلكين نحو منتجات أكثر خطورة.
«يجب أن ندعم البدائل الأقل ضررًا، لا أن نعاقب من يحاولون الإقلاع عن التدخين»، تقول الوزيرة سڤانتسون.
حفاظ على السيادة الضريبية
وأكدت وزارة المالية أن السويد ستستخدم حقها الكامل في الاعتراض إذا طُرح المقترح رسميًا، مشددة على أن النظام الضريبي الوطني أثبت نجاحه في تحقيق توازن بين حرية المستهلك وحماية الصحة العامة.
المصدر: Nyheter24