غريتا تونبيري تروي ما حدث داخل السجن الإسرائيلي:

في مؤتمر صحفي عُقد في ستوكهولم عقب عودتها من الاعتقال في إسرائيل، كشفت الناشطة السويدية غريتا تونبيري تفاصيل صادمة عن المعاملة التي تعرضت لها أثناء احتجازها بعد مشاركتها في “قافلة الصمود” المتجهة إلى غزة.

تقول تونبيري إنها تعرضت للإهانة الجسدية واللفظية، حيث ركلها جنود إسرائيليون، وسحبوا حقيبتها الحمراء وكتبوا عليها “العاهرة غريتا”، إلى جانب رسم مسيء. وأضافت أنها حُرمت من الماء، وتعرضت للضرب عندما لمست العلم الإسرائيلي عن غير قصد وهي مقيدة بقوة إلى جانبه.

وقالت بأسى: “إذا كان هذا ما يفعلونه بي، وأنا معروفة، بيضاء، وأحمل جواز سفر سويدياً، فكيف يمكن أن يكون حال الفلسطينيين الذين لا يراهم أحد؟”.

تونبيري أوضحت أن جميع المعتقلين المشاركين في القافلة مُنعوا من شرب الماء خلال فترة احتجازهم، مؤكدة أنها تعرضت للركل في جنبها بينما كان الجنود يصرخون “لا تلمسي العلم!”.

الناشطة البيئية الشهيرة لم تتردد أيضاً في توجيه اتهام لوزارة الخارجية السويدية، معتبرة أنها قللت من حجم الانتهاكات التي تعرّض لها المعتقلون في السجن الإسرائيلي. وأضافت أن ازدواجية المعايير واضحة، مشيرة إلى أن “الحكومة السويدية امتدحت مواطنين سافروا إلى أوكرانيا رغم تحذيرات السفر، بينما ينتقدوننا لأننا حاولنا إيصال المساعدات إلى غزة… هذه عنصرية بحتة”.

في المقابل، ذكرت وزارة الخارجية السويدية في بيان رسمي لوكالة الأنباء TT أنها حاولت مراراً إدخال الماء والطعام للمحتجزين لكن السلطات الإسرائيلية منعت ذلك، مؤكدة أنها تابعت القضية وقدمت الدعم القنصلي للنشطاء رغم التحذيرات السابقة من السفر إلى المنطقة.

المصدر: وكالة الأنباء السويدية TT

محتوى مرتبط:  موجة برد مبكرة تضرب السويد...