أثار تصريح رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون عاصفة من الجدل بعدما وصف روسيا بأنها “قزم اقتصادي يمتلك أسلحة نووية”. ففي الوقت الذي أراد فيه التشديد على ضعف الاقتصاد الروسي مقارنة بقوته العسكرية، اعتبرت جمعية قصار القامة في السويد أن استخدام هذا الوصف ينطوي على إساءة وتمييز.
مونيكا دالكفيست، رئيسة الجمعية، عبّرت في حديثها لصحيفة أفتونبلادت عن استيائها الشديد قائلة: “كنت أتوقع من رئيس وزراء السويد أن يمتلك رصيدًا لغويًا أوسع من أن يستخدم كلمات جارحة كهذه”. وأكدت أن المصطلح تاريخيًا ارتبط بالتمييز والإهانة، مضيفة أن تكراره على لسان أعلى مسؤول في البلاد يمنحه شرعية ويجعل استخدامه عاديًا في المجتمع.
وشددت الجمعية على أن رئيس الوزراء يجب أن يكون قدوة في تعبيراته، وأن يراعي حساسية اللغة خصوصًا تجاه الفئات التي تواجه تمييزًا يوميًا. وأضافت دالكفيست: “لو استُخدمت كلمات تمس ذوي الإعاقات الذهنية أو متلازمة داون، لكان رد الفعل الشعبي والسياسي أوسع بكثير. لماذا يمرّ وصف ’قزم‘ مرور الكرام؟”
الجمعية التي تأسست عام 1983 للدفاع عن حقوق قصار القامة، حذرت من أن مثل هذه التصريحات لا تزيد إلا من معاناة أعضائها الذين يواجهون بالفعل مضايقات وتعليقات ساخرة في حياتهم اليومية.
بذلك، تحوّل تصريح كريسترشون من نقد سياسي موجه لروسيا إلى نقاش واسع حول اللغة، المسؤولية، وحدود حرية التعبير في الخطاب الرسمي بالسويد.