في خطوة عاجلة، أعلنت هيئة الرقابة على الرعاية الصحية والاجتماعية في السويد (Ivo) عن إيقاف قابلة معروفة عن ممارسة الولادات المنزلية، بعد أن ثبت أنها خالفت القواعد الطبية المعمول بها وأجرت ولادات في ظروف “تشكل خطراً على حياة الأمهات والأطفال”.
التحقيقات كشفت أن القابلة أشرفت على ولادات توأم وحالات وُصفت بأنها عالية الخطورة، مثل الولادات المقعدية التي يخرج فيها الجنين بمؤخرته أو قدميه بدلاً من الرأس، رغم أن هذه الحالات يُحظر توليدها خارج المستشفيات.
وقالت الهيئة في بيان رسمي إن “ما قامت به القابلة يُعد خطراً واضحاً على سلامة المرضى ويبرر وقفها عن العمل فوراً”، مشيرة إلى أن الإجراءات التي اتبعتها لم تكن مطابقة للإرشادات الوطنية الصادرة عن هيئة الشؤون الاجتماعية (Socialstyrelsen).
وخلال المراجعة الميدانية، أقرت القابلة بأنها كانت تتابع وتُشرف على الولادات بمساعدة قابلة ثانية فقط، وأنها قدمت أدوية للنساء دون وصفة طبية من طبيب مختص. كما تبين أنها لم تراقب نبضات قلب الأجنة بالشكل الكافي أثناء الولادة.
الهيئة وصفت توثيقها للحالات بأنه “ضعيف وغير دقيق”، ما يعوق متابعة الرعاية لاحقاً ويزيد من احتمالات الخطر على الأم والطفل.
وبحسب القرار، فإن القابلة كانت تقدم خدماتها بغضّ النظر عن بُعد المنازل عن المستشفيات، في مخالفة واضحة لمعايير الأمان المعتمدة في النظام الصحي السويدي.
وبناءً على هذه المخالفات، قررت Ivo منع القابلة من ممارسة مهنة التوليد المنزلي إلى إشعار آخر، مع إمكانية إعادة النظر في القرار إذا التزمت لاحقاً بالمعايير الطبية والمهنية المطلوبة.
المصدر: هيئة الرقابة على الرعاية الصحية والاجتماعية (Ivo)