في إنجاز وُصف بأنه قد يغيّر قواعد اللعبة في علاج سرطان الثدي، نجح باحثون في جامعة لوند في تطوير نموذج يعتمد على الذكاء الاصطناعي قادر على التنبؤ بما إذا كان المرض قد انتشر إلى الغدد اللمفاوية تحت الإبط.
النتائج الأولية أظهرت أن أكثر من 40% من العمليات الجراحية التي تُجرى حاليًا لاستكشاف الإبط يمكن تجنّبها، ما يعني تقليل المعاناة الجسدية والنفسية عن آلاف المريضات سنويًا.
🔹 كيف يعمل النموذج؟
الفريق البحثي بقيادة البروفيسورة ليزا ريدن من جامعة لوند ومستشفى سكونه الجامعي اعتمد على صور الأشعة (الماموغرافيا)، حيث يقوم الذكاء الاصطناعي بتحليل أنماط دقيقة عبر تقنيات تعلم الآلة، لتحديد احتمالية انتشار الورم من اللحظة الأولى للتشخيص.
🔹 فوائد تقليل الجراحة
عادةً تُزال الغدد اللمفاوية في الإبط لفحصها، لكن الإحصاءات تكشف أن واحدة فقط من كل خمس مريضات يظهر لديها انتشار فعلي للسرطان. الاستغناء عن هذه الجراحة قد يقلل بشكل كبير من:
-
تورم الذراع (ليمفوديما) الذي يصيب 7–10% من المريضات.
-
فقدان الإحساس أو صعوبات في حركة الكتف.
-
وقت التحضير للعملية والتكاليف الصحية.
🔹 الخطوة القادمة
ورغم النتائج المبشّرة، تؤكد ريدن أن إدخال هذه التقنية إلى الرعاية الطبية يحتاج سنوات، إذ لا بد من التحقق من دقتها على نطاق دولي واسع قبل اعتمادها بشكل رسمي.
المصدر: TV4