أشعل النائب جمال الحاج جدلاً سياسياً جديداً بعد أن اتهم رئيس الوزراء أولف كريسترشون باستخدامه كوسيلة للهجوم السياسي بدلاً من الانشغال بقضايا السويد الداخلية.
وفي مقال رأي نشره في صحيفة إكسبريسن، قال الحاج إن كريسترشون وصفه بـ”الرومانسي الإرهابي”، رغم أن عائلته فقدت 36 فرداً في الحرب على غزة. وأكد أن هذا الهجوم ليس قائماً على حقائق، بل محاولة لتشويه صورته بسبب دعمه العلني للحقوق الفلسطينية.
اتهامات وتشويه صورة
الحاج أشار إلى أن كريسترشون فضّل استهدافه خلال مناظرة سياسية بدلاً من إدانة ما وصفه بـ”الإبادة الجارية في غزة”. وأضاف: “اعتقدت في البداية أنه ضُلل بالمعلومات، لكن تكرار نفس الادعاءات في مناظرات متتالية أثبت أن الأمر مقصود سياسياً”.
وانتقد ما اعتبره غياب رؤية سياسية واضحة لدى رئيس الوزراء، قائلاً إنه “يتبع التيار اليميني المتطرف بدلاً من مواجهته”، وهو ما يضر بالسويد بأكملها.
قضايا قديمة تلاحق كريسترشون
الحاج لم يكتفِ بالرد على الاتهامات، بل ذكّر أيضاً بملفات قديمة من فترة تولي كريسترشون إدارة الشؤون الاجتماعية في ستوكهولم، حيث بيعت حضانات وشركات رعاية بقيمة 81 مليون كرون مقابل نحو 3 ملايين فقط، في صفقات وصفتها المحكمة العليا لاحقاً بأنها غير قانونية. كما انتقد استئجار كريسترشون شقة مخصصة للفئات الضعيفة رغم امتلاكه وزوجته لمسكن، فضلاً عن رحلات إلى الصين على نفقة الدولة ارتبطت بعمل زوجته.
“الإدانة بالارتباط”
وردّ الحاج على اتهامه بالارتباط بحماس بعد مشاركته في مؤتمر “فلسطينيو أوروبا”، مؤكداً أنه كان “مؤتمراً شعبياً” وليس اجتماعاً إرهابياً. وأوضح أن الصورة التي استُخدمت ضده مع شخص متهم بتمويل الإرهاب لا تعني شيئاً، لأنه لم يُدان قضائياً. وتابع: “هل يُحرم الفلسطينيون من مبدأ البراءة حتى تثبت الإدانة؟”.
موقف إنساني واضح
الحاج شدد على أن خطابه في المؤتمر كان عن المساواة وحل الدولتين والانخراط المجتمعي، مذكراً بمشاركته أيضاً في مسيرة تضامن مع اليهود في ستوكهولم حيث أكد أن “اليهود لا يتحملون مسؤولية جماعية عن أفعال إسرائيل”.
ختام مؤثر
وفي ختام مقاله، قال الحاج إن مغادرته الحزب الاشتراكي الديمقراطي جاءت حفاظاً على مبادئه، معبّراً عن أسفه لأن رئيس الوزراء اختار مهاجمته شخصياً بدلاً من التركيز على قيادة البلاد. وختم متسائلاً: “الملكة سألت ذات مرة: أين ذهبت السويد الجميلة؟ وأنا أطرح نفس السؤال اليوم”.
📌 المصدر: إكسبريسن السويدية.