في جريمة مروّعة هزّت مدينة سودرتاليا، يمثل ثلاثة أشخاص أمام المحكمة بتهمة التورط في مقتل شاب في العشرينات من عمره، أُطلق عليه النار داخل نفق للمشاة في منطقة غينيتا (Geneta) بعد عملية استدراج مدروسة.

الادعاء العام وجّه تهمة القتل المباشر إلى أحد المتهمين، بينما يواجه الآخران اتهامات بالمشاركة في الجريمة، في حين لا يزال العقل المدبر أو “المحرّض” مجهول الهوية.

التحقيقات كشفت تفاصيل مروعة عن الطريقة التي نُفذت بها الجريمة، إذ أظهر تحليل الاتصالات أن المحرّض تواصل في الوقت ذاته مع كل من الضحية والقاتل، ووجّه كليهما إلى نفق المشاة في شارع “كلوكارفيغن” (Klockarvägen) بعد ظهر يوم 21 مارس الماضي — المكان الذي تحوّل إلى مسرح دموي للجريمة.

وقال المدعي العام ماركوس هانكيو في بيان صحفي إن “القتل كان مخططاً بعناية، والمحرّض خدع الضحية ليتوجه إلى المكان، بينما أرسل القاتل في اللحظة نفسها لتنفيذ إطلاق النار”.

أما المتهمان الآخران فبحسب التحقيقات، قاما بحجز غرفة في أحد فنادق ستوكهولم للقاتل قبل تنفيذ الجريمة وساعداه على التنقل والإقامة، ما جعل دورهما محورياً في العملية.

ورغم أن الدافع لا يزال غير واضح تماماً، إلا أن المحققين يرجّحون أن الخلاف بين الضحية والمحرّض اندلع قبل يوم من الحادثة، وربما كان متعلقاً بصفقة مشبوهة تخص ما يُعرف بـ “قنابل الترمس” — عبوات ناسفة بدائية تُصنع باستخدام أوعية حفظ السوائل الساخنة. كما يُعتقد أن المحرّض كان مديناً للضحية بمبلغ مالي في يوم الجريمة.

المصدر: وكالة الأنباء السويدية TT