تصاعد العنف ضد الأطباء في السويد..

في مؤشر خطير على تدهور الأمان داخل المؤسسات الصحية السويدية، أظهر تقرير حديث صادر عن نقابة الأطباء السويدية، ونقلته قناة TV4، أن أكثر من ثلث أطباء أقسام الطوارئ والطب النفسي تعرضوا خلال العام الماضي لأعمال عنف أو تهديد مباشر، فيما تتزايد الأصوات المطالِبة بتركيب بوابات كشف المعادن في مداخل المستشفيات.

الطبيبة لويز مادسن من ستوكهولم وصفت الوضع بأنه “مقلق إلى حدٍ مرعب”، مشيرة إلى أن حوادث العنف تجاوزت حدود الإهانات لتصل إلى اشتباكات جسدية داخل المراكز الطبية. وقالت:

“واجهتُ أشخاصًا علموا مكان سكني وجاؤوا إلى منزلي. أصبح الأمر مرعبًا لدرجة أنني توقفت عن وضع اسمي على بطاقة العمل.”

وبحسب الاستطلاع الذي شمل أكثر من 16 ألف طبيب، فإن 17٪ من الأطباء في السويد تعرضوا للعنف أو التهديد خلال سنة واحدة فقط، بينما ترتفع النسبة إلى أكثر من 33٪ في أقسام الطوارئ والطب النفسي. كما تبين أن الأطباء الشباب أكثر عرضةً للاعتداء مقارنةً بزملائهم ذوي الخبرة.

رئيسة النقابة صوفيا ريدغرين ستاله حذّرت من أن “استمرار غياب الأمان في بيئة العمل سيدفع كثيرين إلى ترك المهنة”، مؤكدة أن “البيئة الآمنة هي أساس الرعاية الجيدة، ولا يمكن اعتبار العنف جزءًا من العمل الطبي”.

أمام هذا الواقع، يطالب العاملون في القطاع الصحي الحكومة والجهات المسؤولة باتخاذ إجراءات أمنية فورية تشمل:

  • تركيب أجهزة كشف المعادن والبوابات الأمنية.

  • توظيف حراس مدرّبين على التعامل مع المواقف المتوترة.

  • إنشاء خطوط اتصال سريعة بين الأقسام الأمنية والشرطة.

وتختم مادسن بعبارة تختصر المشهد:

“من المؤسف أن نحتاج هذه الإجراءات في المستشفيات، لكنها للأسف أصبحت واقعنا اليومي.”

المصدر: قناة TV4 السويدية

محتوى مرتبط:  بعد وفاة مها قدّورة.. أسرتها تقول...