إنفلونزا الطيور تعود بقوة إلى السويد…

 عاد شبح إنفلونزا الطيور ليخيّم على السويد مجدداً، بعد اكتشاف بؤرة جديدة للمرض في مزرعة ضخمة لتربية الديوك الرومية ببلدية توميليلا في مقاطعة سكونه جنوب البلاد، ما استدعى إعدام نحو 28 ألف طائر وفرض منطقة حجر صارمة لمنع تفشي العدوى.

هيئة الزراعة السويدية (Jordbruksverket) أعلنت أن التفشي الأخير يُعد من أخطر ما سُجل هذا الموسم، محذّرة من احتمال انتشار الفيروس على نطاق أوسع خلال فصلي الخريف والشتاء. وقالت المسؤولة عن مكافحة العدوى في الهيئة، إيلا سيغفاردسون:

“نحث جميع مربي الدواجن على مراقبة طيورهم والإبلاغ فوراً عن أي حالات نفوق أو مرض غير معتاد، لأن إنفلونزا الطيور يمكن أن تظهر بشكل مفاجئ وخطير.”

السلطات قامت بإغلاق المزرعة بالكامل ومنع دخول أو خروج أي طيور أو منتجات دون تصريح رسمي، كما فُرضت منطقتا تقييد بقطري 3 و10 كيلومترات تُطبَّق داخلهما إجراءات وقاية صارمة، أبرزها إبقاء جميع الدواجن داخل الحظائر.

ووفقاً للهيئة، نُفذت عملية الإعدام خلال عطلة نهاية الأسبوع، تلتها عمليات تطهير وتعقيم شاملة للمباني والمعدات لتقليل خطر انتقال العدوى إلى المزارع المجاورة.

مراسل قناة TV4، ميكائيل نيلسون، الذي تواجد قرب المزرعة، وصف المشهد بأنه “منطقة مغلقة تماماً أمام العامة، لا يُسمح لأي شخص أو مركبة بالدخول أو الخروج”، مؤكداً أن الجهود تتركز حالياً على احتواء الفيروس قبل اتساع نطاقه.

يُذكر أن السلطات كانت قد رصدت في وقت سابق من أكتوبر إصابة محدودة في مدينة هوغانيس، لكن الحالة الحالية هي الأولى في منشأة تجارية كبرى هذا الموسم.

وللحد من تفشيات جديدة، أعلنت هيئة الزراعة إدخال عدة مناطق في تصنيف “عالية الخطورة”، منها سكونه، هالاند، كالمار، فاسترا يوتالاند، سودرمانلاند، وغوتلاند، حيث يُلزم المربون بإبقاء الطيور داخل الحظائر وتطبيق إجراءات أمان بيولوجي مشددة.

محتوى مرتبط:  كريسترشون يجمع قادة تيدو في منزله...

الخبراء يحذرون من أن أي انتشار إضافي قد يُلحق خسائر اقتصادية كبيرة بقطاع الدواجن المحلي، خصوصاً أن السويد تعتمد بشكل كبير على إنتاجها الوطني لتغطية الاستهلاك الداخلي، بينما يستمر خطر انتقال العدوى من الطيور البرية المهاجرة التي تصل البلاد في هذا الموسم.

المصدر: TV4