رغم الحملات التي حاولت التشكيك في نواياها، تؤكد شركة “فلسطين كولا” أنها ما زالت ثابتة على وعدها بتحويل أرباحها لدعم غزة، بعد نجاحها الكبير في الوصول إلى أسواق أوروبية وعربية عدة.
في مقابلة حديثة مع المدير التنفيذي محمد كسواني، أوضح أن الشركة واجهت منذ تأسيسها تحديات قانونية ومالية لضمان إيصال المساعدات بشكل آمن وشفاف، مشيراً إلى أن “جميع أوراق الشركة وحساباتها متاحة للعامة ويمكن لأي جهة الاطلاع عليها”.
تصحيح لما ورد في الصحف السويدية
جاءت تصريحات كسواني رداً على ما نشرته صحيفة Sydsvenskan بعنوان: “فلسطين كولا.. نجاح عالمي لكن لا أموال تقريباً إلى غزة”.
وأوضح أن الصحيفة استندت إلى بيانات “مؤسسة صفد الناشئة”، وهي الجهة التي استلمت أرباح الشركة رسمياً، لكنها لم تتمكن من إيصال الأموال لغزة حتى الآن لأسباب لوجستية.
وأضاف كسواني أن المساعدات لم تتوقف، إذ جرى تحويل مبالغ أكبر من أرباح العام الماضي مباشرة من الشركة الأم “صفد” — المملوكة لرجل الأعمال السويدي من أصل فلسطيني حسين حسون — وهي الجهة التي موّلت المشروع منذ البداية بهدف “نشر اسم فلسطين عالمياً وتخصيص الأرباح لغزة”.
تحويلات تجاوزت 700 ألف كرون
بحسب كسواني، تم بالفعل إرسال أكثر من 700 ألف كرون سويدي إلى غزة عبر منظمات دولية وسويدية موثوقة، تشمل أرباح عام 2024 (نحو 350 ألف كرون) وجزءاً من أرباح 2025.
كما توقع أن تتجاوز أرباح العام الحالي مليوني كرون، مؤكداً أنها ستُحوّل بالكامل لمساندة سكان غزة.
وفي ختام حديثه شدد كسواني على أن مشروع “فلسطين كولا” ليس مجرد منتج تجاري، بل “رسالة إنسانية ووطنية تهدف إلى إبقاء اسم فلسطين حيّاً في كل الأسواق، وتحويل النجاح الاقتصادي إلى دعم فعلي لأهلها”.