قبل أقل من عام على الانتخابات المقبلة، يتغيّر المشهد السياسي في السويد بوتيرة متسارعة، إذ تكشف أحدث استطلاعات الرأي عن تقارب غير مسبوق بين ديمقراطيو السويد والمحافظين، ما يضع زعيم SD جيمي آوكيسون في موقع أقرب من أي وقت مضى إلى المنافسة المباشرة على رئاسة الوزراء.
وفقاً لاستطلاع أجراه معهد Verian ونشره التلفزيون السويدي SVT، حقق ديمقراطيو السويد قفزة واضحة في نسب التأييد، الأمر الذي أربك حسابات حزب المحافظين بزعامة أولف كريسترشون، والذي يواجه الآن احتمال صعود منافس قوي من داخل المعسكر نفسه.
ورغم أن SD لطالما اعتُبر قوة مؤثرة ضمن الكتلة اليمينية، إلا أن النتائج الجديدة تمنحه موقعاً أعلى بكثير من مجرد دور داعم، بل تجعله منافساً فعلياً على قيادة الحكومة المقبلة. ويرى مراقبون أن هذا التحول قد يدفع المحافظين لإعادة تقييم استراتيجياتهم، خاصة في ما يتعلق بترشيح رئيس الحكومة القادم داخل التحالف.
كما يشير محللون سياسيون إلى أن التوازنات التي شكّلت المشهد السياسي خلال السنوات الماضية لم تعد ثابتة؛ فالتقارب الحالي بين الحزبين يفتح الباب أمام تغييرات محتملة في التحالفات وأساليب الدعاية الانتخابية مع اقتراب عام 2026، في ظل تراجع الفروق التقليدية التي ميّزت المحافظين عن ديمقراطيو السويد.
المصدر السويدي: SVT – Verian





