قد لا يعرف كثير من المقترضين في السويد أن وثيقة صغيرة تسمى “بيانات السداد” (amorteringsunderlag) قد تكون المفتاح لتقليل الفوائد على قروضهم السكنية. ورغم بساطة الحصول عليها، تكشف الأرقام أن نحو 75 بالمئة من السويديين لم يطلبوا هذه الوثيقة إطلاقاً، مع أن مجرد طلبها قد يوفر آلاف الكرونات سنوياً.
إشارة تزعج البنوك
توضح الخبيرة الاقتصادية في هيئة الرقابة المالية، موا لانغيمارك، أن طلب الوثيقة يرسل للبنك إشارة واضحة بأن العميل قد ينقل قرضه إلى بنك آخر. وهذا غالباً ما يدفع البنك إلى الإسراع بعرض فائدة أقل للحفاظ على العميل.
نقرة واحدة تكفي
في السابق، كان على العملاء الاتصال بالبنك أو زيارة أحد فروعه للحصول على الوثيقة، لكن منذ العام الماضي أصبحت جميع البنوك ملزمة بتقديمها إلكترونياً بسهولة، ما أزال العقبات أمام المستهلكين.
العملاء النشطون يربحون أكثر
تشير لانغيمارك إلى أن المقترضين الذين لا يراجعون قروضهم بانتظام يدفعون عادةً فوائد أعلى. وتضيف: “من المفترض أن يحصل الجميع على شروط عادلة، لكن الحقيقة أن من يتابعون ويطلبون العروض يحصلون على الأفضل”. حتى التخفيضات الصغيرة في الفائدة يمكن أن تعني مبالغ ضخمة على المدى الطويل.
خطأ شائع: التركيز على الفائدة المعلنة
كثيرون ينظرون فقط إلى ما يسمى “الفائدة المعلنة” (listränta)، في حين أن الأهم هو “متوسط الفائدة” (snittränta)، الذي يعكس ما يدفعه العملاء فعلياً. وتقول لانغيمارك: “عندما يعرف المستهلك المتوسط يمكنه ببساطة أن يسأل: لماذا أدفع أكثر؟”.
خطوات للحصول على فائدة أقل
-
اطلب وثيقة بيانات السداد إلكترونياً من البنك.
-
قارن معدلات الفائدة المتوسطة بين البنوك عبر موقع konsumenternas.se.
-
لا تكتفِ بالفائدة الحالية إذا كانت أعلى من المتوسط.
-
في حال لم يعرض البنك تحسينات، تواصل مع بنوك أخرى لمعرفة عروضها.
بهذه الخطوات البسيطة، يمكن لأي مقترض أن يحوّل مجرد “كبسة زر” إلى فرصة لتوفير مبالغ كبيرة على قرضه السكني.