مع اقتراب الانتخابات البرلمانية في السويد العام المقبل، رفعت زعيمة حزب اليسار نوشي دادغوستار سقف خطابها، مطالبةً المعارضة بتوحيد صفوفها حول برنامج سياسي مشترك يُطرح أمام الناخبين بوضوح.
دادغوستار خصّت حزب الوسط بانتقاد مباشر، واصفةً إياه بـ”المتردد وغير القادر على اختيار جانب”. وأضافت:
“لا يمكننا الانتظار أكثر. نحن ثلاثة أحزاب قادرون على الاتفاق، وما نحتاجه هو رئيس وزراء قوي يجمع الفريق”.
برنامج موحّد قبل الانتخابات
زعيمة اليسار شددت على أن الناخبين يريدون حلولًا عملية لقضايا معيشية أساسية، مثل تكاليف السكن وأسعار الغذاء والرعاية الاجتماعية، إلى جانب مواجهة البطالة وأزمة المناخ.
وقالت: “الناس بحاجة إلى أن يروا جبهة قادرة على الفوز بالأغلبية وتمرير مقترحاتها في البرلمان”.
شرط المشاركة في الحكومة
وأكدت دادغوستار أن حزبها لن يكرر تجربة الدعم من الخارج، بل يريد مقاعد على طاولة الحكم:
“إذا كنا ضروريين لتشكيل الحكومة، فسوف نشارك فيها بشكل مباشر”.
ردّ الوسط: “لن نأخذ أوامر من دادغوستار”
رئيسة حزب الوسط، آنا-كارين هات، لم تتأخر في الرد، مؤكدة أن حزبها سيكشف استراتيجيته في الوقت المناسب، لكنها رفضت “تلقي تعليمات” من زعيمة اليسار.
هات انتقدت أيضًا أسلوب دادغوستار، معتبرة أن التركيز على الهجوم على الوسط يضعف النقاش حول القضايا الجوهرية، خصوصًا سياسة المناخ التي يطرح الوسط رؤية واضحة بشأنها.
انقسام المعارضة… فرصة لليمين؟
الخلاف العلني بين أحزاب المعارضة يكشف عمق الانقسام الداخلي، في وقت يعوّل البعض على تشكيل تحالف واسع لمواجهة حكومة أحزاب “تيدو”، بينما يخشى آخرون أن يؤدي التشرذم إلى فتح الطريق أمام اليمين وديمقراطيي السويد لتحقيق فوز جديد.
المصدر: TV4