في تطور سياسي لافت، أشعلت زعيمة حزب الديمقراطيين المسيحيين إيبا بوش خلافًا داخليًا حادًا داخل اليمين السويدي، بعدما هاجمت علنًا قيادات من حزب المحافظين الحاكم، متهمة إياهم بالتشكيك بحزبها والتحدث عنه بسوء في الخفاء.
وجاءت الأزمة على خلفية تصريحات لبوش ألمحت فيها إلى إمكانية التعاون مستقبلاً مع زعيمة الاشتراكيين الديمقراطيين ماغدالينا أندرشون، بل وحتى دعمها لتولي رئاسة الحكومة، ما أثار غضب بعض المحافظين الذين وصفوا موقفها بأنه “خيانة لمعسكر تيدو”.
بوش ردّت بغضب على الانتقادات قائلة:
“هذا أسلوب أرفضه تمامًا. لا يمكن التعامل مع الطرف الأكثر التزامًا في التحالف بهذه الطريقة”.
وأضافت أن بعض قيادات المحافظين هددوا بشكل صريح بمحاولة “تدمير قاعدة الناخبين المسيحيين الديمقراطيين”، مؤكدة أنها لن تسمح لأحد بالتقليل من شأن حزبها أو اعتباره “أمرًا مفروغًا منه”.
من جانبه، سعى رئيس الوزراء أولف كريسترسون إلى تهدئة الموقف، مؤكدًا أن التعاون بين الحزبين “يسير بشكل جيد جدًا” وأن الحديث السلبي المتبادل “لا وجود له”.
ورغم هذا الرد الدبلوماسي، يرى مراقبون أن تصريحات بوش الأخيرة تمثل أول شرارة توتر حقيقية داخل معسكر اليمين منذ توقيع اتفاقية تيدو، ما يثير تساؤلات حول مدى صلابة التحالف الحاكم في المرحلة المقبلة.
المصدر: TV4





