مشهد صادم أثار ذعراً واسعاً في السويد بعد انتشار مقطع فيديو يُظهر سحب مجففات الأيدي في الحمامات العامة لكميات هائلة من البكتيريا وإطلاقها في الهواء بسرعة تقارب الإعصار!
الفيديو، الذي انتشر بشكل فيروسي على وسائل التواصل، كشف كيف تتحول الأجهزة التي يُفترض أنها وسيلة للنظافة إلى ناقل محتمل للأمراض، ما أعاد النقاش حول مدى أمان استخدامها في الأماكن العامة.
البروفيسورة ماري لويز دانييلسون ثام، المتخصصة في نظافة الأغذية، علّقت على المشاهد بقولها في مقابلة مع برنامج Efter Fem:
“لست متفاجئة إطلاقاً. ولو تم قياس كمية الفيروسات أيضاً، لأصيب الناس بالذعر، أو ربما بالرعب فعلاً.”
ووفقاً للخبراء، فإن مجففات الأيدي لا تعتمد على هواء نظيف، بل تسحب الهواء من نفس الغرفة التي تحدث فيها جميع الأنشطة داخل الحمام، بما في ذلك الرذاذ الناتج عن المراحيض، وجزيئات الجلد، والبكتيريا المحمولة في الجو. وعندما تُشغَّل هذه الأجهزة، تُعيد نفث هذا الخليط مباشرة على اليدين المغسولتين.
التجارب المخبرية أوضحت أن بعض المجففات تُطلق الهواء بسرعة 690 كيلومتراً في الساعة، وهي سرعة تكفي لنشر الميكروبات لمسافة تصل إلى ثلاثة أمتار، ما يجعل الحمام بأكمله ملوثاً خلال ثوانٍ.
دانييلسون ثام أكدت أنها تتجنب هذه الأجهزة تماماً وتستخدم المناديل الورقية بدلاً منها، محذّرة من أن العدوى الشائعة مثل التهابات المعدة أو نزلات البرد قد يكون مصدرها هذه المجففات دون أن يدرك الناس ذلك.
وأضافت بسخرية: “حين تُصاب بالتهاب معدة بعد أيام، بالتأكيد لن تتذكر مجفف الأيدي الذي استخدمته في الحمام.”
الجدل الذي أثاره الفيديو دفع الكثيرين على الإنترنت للتساؤل:
هل مجففات الأيدي وسيلة للنظافة… أم “قنابل بكتيرية” تنتظر من يضغط الزر؟
المصدر: TV4






