تحولت خلافات بسيطة بين جارين في منطقة هوغسبو بمدينة يوتيبوري إلى واحدة من أغرب القضايا التي شهدتها المحاكم السويدية مؤخرًا، بعد أن قادت حادثة عنف داخل غرفة الغسيل إلى كشف مخزون ضخم من المخدرات والأسلحة في شقة الجاني.
القصة بدأت بمناوشة حول مواعيد استخدام غرفة الغسيل المشتركة، حين لاحظ الرجل اختفاء أغطية سرير خلال فترة تنظيف متداخلة مع جارته. المشادة سرعان ما تصاعدت إلى مواجهة عنيفة، حيث هاجم الرجل جارته واعتدى عليها لفظيًا وجسديًا. ووفق شهادتها في المحكمة، أمسكها من عنقها ورفعها إلى الحائط مهددًا إياها بمطرقة، قبل أن يجبرها على اصطحابه إلى شقتها ويصادر مفاتيحها وهاتفها لمنعها من طلب المساعدة. تمكنت لاحقًا من الفرار والاحتماء بأحد الجيران.
بفضل ميزة “اعثر على جهازي” (Hitta min iPhone)، تمكنت الشرطة من تعقب هاتف الضحية وتحديد موقع المشتبه به في فاسابلاتسن، حيث تم القبض عليه بسرعة. إلا أن المفاجأة الكبرى كانت أثناء تفتيش شقته — إذ عثرت الشرطة على أكثر من 104 كيلوغرامات من الأمفيتامين وقرابة خمسة كيلوغرامات من الحشيش، إضافة إلى أسلحة نارية متنوعة، من بينها مسدس وسلاح رشاش، مخبأة داخل الثلاجة والدواليب.
الرجل حاول تبرير حيازته للممنوعات بأنها “وديعة لتسديد ديون”، لكن التحاليل الجنائية كشفت بصماته وآثار حمضه النووي على العبوات والأسلحة.
المحكمة وصفت الهجوم على الجارة بأنه “عنيف وغير متناسب مع الموقف”، وأكدت أن امتلاك مثل هذه الكمية من المخدرات والأسلحة في منطقة سكنية يمثل خطرًا كبيرًا على المجتمع.
وبناءً على ذلك، صدر الحكم بسجنه تسع سنوات ونصف بتهم متعددة تشمل الاعتداء الخطير، والاحتجاز غير القانوني، وحيازة كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة.
