ثغرات خطيرة في عملية أوريبرو….

في واحدة من أكثر اللحظات المأساوية التي عاشتها السويد، كشفت مراجعات داخلية للشرطة عن قصور كبير في طريقة التعامل مع مجزرة Campus Risbergska في مدينة أوريبرو، التي سُجلت كأسوأ عملية إطلاق نار جماعي في تاريخ البلاد.

اتصالات مشوشة عطلت نقل المعلومات

التحقيقات بينت أن القنوات اللاسلكية الخاصة بالشرطة تعرضت لاختناق شديد، إذ استخدم عدد كبير من الدوريات نفس التردد في وقت واحد، ما أدى إلى تداخل الرسائل وصعوبة إيصال معلومات مصيرية من داخل المدرسة.
المسؤولة عن التقييمات، يوهانا أولسون، وصفت الموقف بالمعقد قائلة:

“الضباط اضطروا أحيانًا للانتظار حتى تخف حدة الضغط على القناة ليتمكنوا من تمرير رسائلهم.”

خطة جديدة لتفادي تكرار الأخطاء

الشرطة تعمل الآن على إعداد نظام أكثر مرونة لتوزيع الاتصالات، يقوم على تقسيم القنوات إلى مجموعات مختلفة: إحداها مخصصة حصريًا للمعلومات العاجلة، وأخرى للبيانات الأقل أهمية، إضافةً إلى تعزيز استخدام الدردشات الداخلية. الهدف هو ضمان سلاسة تدفق المعلومات في الأزمات الكبرى.

مشاكل في المعدات والتموين

ورغم الإشادة بسرعة اتخاذ القرارات الميدانية وتكاتف الضباط، رصدت التقييمات نقاط ضعف أخرى:

  • معدات الطوارئ الأولى لم تكفِ العدد الكبير من المشاركين، ما أجبر بعض العناصر على الاكتفاء بمعداتهم العادية.

  • غياب المؤن الغذائية والشراب خلال ساعات طويلة من العملية، الأمر الذي دفع شرطة بيرغسلاين إلى تأسيس وحدة خاصة لتأمين هذه الاحتياجات مستقبلاً.

دعم نفسي واستجابة سريعة

في المقابل، لاقت الروح المعنوية العالية والدعم النفسي المتبادل بين الضباط إشادة واسعة، معتبرةً أنها كانت من أبرز نقاط القوة في العملية.

ومن المقرر أن يُنشر التقرير النهائي مع بداية العام القادم، وسط مطالب بترجمة هذه الدروس إلى خطط عملية تعزز قدرة الشرطة على مواجهة أزمات مماثلة.

محتوى مرتبط:  السويد: ارتفاع ملحوظ في إصابات كورونا

المصدر: SVT