أظهر مسح وطني حديث أجراه المجلس السويدي للوقاية من الجريمة (Brå) أن واحدًا من بين كل خمسة أولياء أمور في المدن السويدية الكبرى، مثل ستوكهولم ويوتبوري ومالمو، يشعر بالقلق من احتمال تواصل أبنائه مع مجرمين ينتمون للعصابات.
المسح شمل 2,757 ولي أمر لأطفال تتراوح أعمارهم بين 10 و16 عامًا، وكشف أن القلق الأكبر يتمثل في الاتصالات التي تحدث عبر الإنترنت، حيث يصعب على الأهل مراقبة ما يجري هناك. وقالت المحللة سانا فالين من Brå: “هذا النوع من التواصل هو الأصعب في السيطرة عليه.”
ورغم أن معظم أولياء الأمور أكدوا أنهم سيلجؤون إلى الشرطة إذا ساورتهم الشكوك، وأن نصفهم تقريبًا قد يتواصلون مع المدرسة، فإن عددًا قليلاً فقط ذكر إمكانية اللجوء إلى الخدمات الاجتماعية (Socialtjänsten). ويرجع ذلك – بحسب فالين – إلى أن كثيرين لا يعرفون أن هذه الجهة لها دور في التعامل مع مثل هذه القضايا.
كما بيّن الاستطلاع أن القلق من الجريمة المنظمة أكبر في المناطق ذات الوضع الاجتماعي والاقتصادي الأقوى، لكن الخوف المباشر على الأطفال كان أوضح في الأحياء الفقيرة، حيث يشعر الأهالي أنهم أكثر عرضة لتأثيرات الجريمة اليومية.
عدد كبير من الآباء شددوا على أن التوعية المبكرة للأطفال وتثقيفهم حول مخاطر الانخراط مع العصابات قد يكون خطوة حاسمة للحد من هذه المخاوف.
المصدر: TT/Omni