في تحذير لافت عشية تصاعد التوتر السياسي، دقّت رئيسة جهاز الأمن السويدي (سابو) شارلوت فون إيسن ناقوس الخطر بشأن الخطاب المتشدد المنتشر في النقاشات العامة، مؤكدة أن “الكلمات قادرة على دفع البعض نحو التطرف والعنف”.
جاء تصريحها عقب استقالة زعيمة حزب الوسط آنا-كارين هات، التي أعلنت انسحابها من الحياة السياسية بسبب شعورها بعدم الأمان إثر موجة من الكراهية والتهديدات.
فون إيسن أوضحت في حديثها لوكالة الأنباء السويدية TT أن سابو تتابع بجدية متزايدة اللهجة القاسية التي تسود النقاش العام، ووصفت استقالة هات بأنها “تطور مقلق يعكس مناخاً خطيراً”. وأشارت إلى أن التقارير الأخيرة تُظهر تزايداً في حجم التهديدات ضد شخصيات سياسية بارزة، وهو ما تعتبره الأجهزة الأمنية مؤشراً واقعياً يجب التعامل معه بجدية.
وحذّرت فون إيسن من أن “الخطاب العدائي واللغة العنيفة في النقاشات يمكن أن تغذي مشاعر الكراهية وتؤدي إلى تطرف بعض الأفراد، وربما إلى أفعال عنيفة”.
وفي ما يتعلق بإجراءات الحماية، أكدت المسؤولة الأمنية أن سابو اتخذت الخطوات اللازمة لضمان سلامة هات، رغم أنها لم تتقدم ببلاغ رسمي لأن التهديدات لم تكن مباشرة أو مصنّفة كجريمة جنائية. لكنها شددت على أن “الإبلاغ هو الخطوة الأولى لبناء الحماية وتقييم الخطر”.
واختتمت فون إيسن حديثها بالتأكيد على أن سابو تكثف مراقبتها خلال الفترة التي تسبق الانتخابات القادمة، مشيرة إلى أن الخطر لا يأتي فقط من الجماعات المتطرفة المعروفة، بل أيضاً من أفراد قد يتصرفون بشكل منفرد وخارج أي إطار أيديولوجي واضح.
المصدر: وكالة الأنباء السويدية TT