ضربة موجعة هزّت المشهد السياسي في السويد مساء الثلاثاء، بعد أن أعلنت آنا كارين هات استقالتها المفاجئة من رئاسة حزب الوسط، إثر ما وصفته بـ“موجة سامة من الكراهية والتهديدات” طالتها منذ توليها المنصب قبل ستة أشهر فقط.
هات قالت في مؤتمر صحفي إن “الإحساس بانعدام الأمان أصبح جزءاً من حياتي اليومية”، مؤكدة أن الاستمرار في قيادة الحزب أصبح مستحيلاً تحت هذا الضغط النفسي المتواصل. وأشارت إلى أن التهديدات لم تقتصر على الإنترنت، بل وصلت إلى حياتها الخاصة.
الاستقالة جاءت في وقت حساس، مع اقتراب الانتخابات العامة وتراجع شعبية الحزب وتزايد الجدل حول موقعه السياسي بين الكتلتين الرئيسيتين في البرلمان. وردود الفعل كانت قوية:
-
رئيس الوزراء أولف كريسترشون وصف ما حدث بأنه “إشارة خطيرة على تدهور المناخ السياسي”.
-
زعيمة الاشتراكيين الديمقراطيين مجدالينا أندرشون قالت إن “ما حدث فشل للمجتمع بأكمله”.
-
أما رئيسة الديمقراطيين المسيحيين إيبا بوش فاعتبرت اليوم “يوماً مظلماً للسياسة السويدية”.
-
في المقابل، حاول رئيس حزب ديمقراطيي السويد جيمي أوكيسون التخفيف من حدة الحدث قائلاً إن “التهديدات أصبحت واقعاً مؤسفاً يعاني منه الجميع”، بينما اضطرت زميلته جيسيكا ستيغرود إلى حذف منشور ساخر نشرته عن الاستقالة بعد موجة انتقادات حادة.
مراكز ترحيل خارج الاتحاد الأوروبي تثير جدلاً واسعاً
في سياق آخر، أعلنت الحكومة السويدية أنها تعمل على تسريع إنشاء مراكز ترحيل خارج حدود الاتحاد الأوروبي، في إطار ما تسميه “تعزيز ثقة المواطنين في نظام الهجرة الأوروبي”.
وزير الهجرة يوهان فورشيل أوضح أن الاتحاد فشل في تنفيذ قرارات الترحيل، وأن إقامة مراكز في دول خارج الاتحاد “قد تكون حلاً قانونياً قابلاً للتطبيق”، مشيراً إلى تجربة إيطاليا كنموذج أولي.
في المقابل، يواجه المقترح معارضة متزايدة، خاصة بعد أن جمعت عريضة شعبية أطلقها لاجئ أفغاني يُدعى حسين في مدينة فيسبي أكثر من 42 ألف توقيع ترفض اقتراح سحب الإقامات الدائمة من آلاف اللاجئين الذين بنوا حياتهم في السويد.
وتحذر العريضة من أن “الاقتراح يهدد استقرار حياة الناس وثقتهم بالدولة”. وحتى الآن، لم تتخذ الحكومة موقفاً نهائياً من المشروع، وسط انقسام حاد داخل البرلمان.
توتر جديد في البلطيق: غواصة روسية تحت المراقبة
قوات الدفاع السويدية أعلنت أنها تتابع تحركات غواصة روسية في بحر البلطيق بالتنسيق مع حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقال المتحدث العسكري يوناس لينّه إن الغواصة، التي يُعتقد أنها “نوفوروسيسك”، عبرت مضيق ستورا بيلت ودخلت المياه الدولية في البلطيق، مؤكداً أن “الوضع تحت السيطرة الكاملة”.
الغواصة نفسها كانت قد خضعت لمراقبة بريطانية وهولندية الأسبوع الماضي بعد خروجها من البحر المتوسط بسبب “مشكلات تقنية”، فيما علّق الأمين العام للناتو مارك روتّه ساخرًا: “يبدو أنها تبحث عن أقرب ورشة تصليح”.
غريتا تونبيري تروي تفاصيل صادمة من سجن إسرائيلي
الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبيري كشفت عن تعرضها للإهانة والضرب أثناء احتجازها في سجن إسرائيلي، بعد مشاركتها في “قافلة الصمود” المتجهة إلى غزة.
وقالت لصحيفة أفتونبلادت إن الجنود “سحلوا المعتقلين على الأرض، منعوهم من الماء، وكتبوا شتائم على حقيبتي”. وأضافت أنها رُكلت حين لمست العلم الإسرائيلي “دون قصد”.
تونبيري اتهمت وزارة الخارجية السويدية بـ“التقليل من خطورة ما حدث”، ووصفت موقفها بـ“العنصري”، مشيرة إلى أن الحكومة “تتعامل بتساهل مع المتطوعين في غزة مقارنة بمن ذهبوا إلى أوكرانيا”.
وزارة الخارجية ردت بأنها قدمت المساعدة القنصلية، لكنها لم تتمكن من إدخال الماء أو الأدوية بسبب رفض السلطات الإسرائيلية.
إنذار أمني في ليندسبيري: لا إصابات والوضع تحت السيطرة
شهدت بلدية ليندسبيري قرب أوربرو صباح اليوم عملية أمنية واسعة بعد بلاغ عن شخص “يتصرف بشكل مريب” قرب مدرستين.
الشرطة أغلقت المدرستين مؤقتاً واحتجزت الطلاب داخلها كإجراء احترازي، ثم أعلنت لاحقاً أن الوضع آمن ولا وجود لأي تهديد فعلي.
وتم إخراج الطلاب بهدوء بإشراف الشرطة وطاقم المدرسة، فيما شدد مستشفى ليندسبيري إجراءاته الأمنية مؤقتاً دون تسجيل أي إصابات. الشرطة تواصل التحقيق رغم عدم ضبط أي مشتبه به حتى الآن.
📌 المصدر: وكالة TT السويدية ووسائل إعلام محلية منها Aftonbladet وSVT.