وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة، تحولت العاصمة الدنماركية كوبنهاغن إلى قلعة محصنة مع انطلاق اجتماع غير رسمي لقادة الاتحاد الأوروبي، حيث تصدرت المخاوف من روسيا وخطر الطائرات المسيّرة جدول الأعمال.
الشرطة الدنماركية انتشرت بكثافة في شوارع المدينة، وأُغلقت المنطقة المحيطة بقصر كريستيانسبورغ حيث يُعقد اللقاء، فيما دعمت كل من السويد والنرويج الجهود الأمنية بإرسال وحدات إضافية من الشرطة. كما جرى نصب أنظمة متطورة مضادة للمسيّرات، وانتشر جنود أوروبيون في العاصمة لزيادة الحماية.
القادة الأوروبيون يسعون لوضع خارطة طريق لتعزيز الردع العسكري بحلول عام 2030، وسط تحذيرات من احتمال أن تمتلك موسكو القدرة على مهاجمة دول جديدة في غضون خمس سنوات فقط. رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون شدد في البرلمان الأوروبي على أن “الوقت يداهم أوروبا، ويجب أن نتحرك قبل أن يتكرر السيناريو الروسي مرة أخرى”.
واحدة من أبرز المقترحات التي نوقشت هي إنشاء “جدار أوروبي ضد الطائرات المسيّرة”، وذلك بعد أن اخترقت مسيّرات روسية أجواء بولندا وأجبرت مطارات في الدنمارك والنرويج على الإغلاق. رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن وصفت هذه الهجمات بأنها “حرب هجينة” تستهدف زعزعة أمن القارة.
ورغم أن القمة غير الرسمية لن تخرج بقرارات نهائية، إلا أنها ستحدد أولويات مشاريع التسلح الأوروبية، خاصة على الجبهة الشرقية في بولندا ودول البلطيق. كما ستناقش سبل ضمان استمرار الدعم طويل الأمد لأوكرانيا، في وقت تزداد فيه التكاليف الاقتصادية للحروب.
📌 المصدر: SVT