دخلت السويد مرحلة تأهب قصوى بعد سلسلة من الخروقات الجوية الأخيرة المنسوبة لطائرات مسيّرة روسية فوق أجواء دول حلف الناتو. رئيس الوزراء أولف كريسترشون أكد أن بلاده لن تتهاون مع مثل هذه الانتهاكات، مشدداً على أن سلاح الجو السويدي قد يضطر إلى إسقاط أي طائرة غير مصرّح بها تقترب من الحدود.
وقال كريسترشون في حديثه لوكالة الأنباء السويدية TT إن الحكومة تراقب الوضع عن كثب، موضحاً أن الخطوات تبدأ عادة بالتحذير، لكن إذا تكررت الاختراقات فـ “الخيار الأخير قد يكون إسقاط الطائرات”.
الحادثة الأخيرة التي أثارت القلق وقعت يوم الإثنين الماضي حين ظهرت مسيّرات مجهولة فوق مطار كوبنهاغن، ما أدى إلى توقف حركة الملاحة الجوية لنحو أربع ساعات. ووفق كريسترشون، فإن التقييمات تشير إلى أن هذه المسيّرات كانت متطورة وربما تقف وراءها دولة أو جهة مدعومة من دولة. وقد ناقش الأمر مع رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن.
وحذّر كريسترشون من التعامل مع الحوادث على أنها منفصلة، لافتاً إلى أن ما جرى في بولندا وإستونيا ورومانيا والدنمارك يعكس صورة مترابطة قد تهدف إلى اختبار سرعة استجابة الناتو والدول الأعضاء.
كما أكد أن السويد تمتلك بالفعل أنظمة دفاعية مضادة للطائرات المسيّرة موزعة حول مطارات رئيسية، وأن البلاد جاهزة للتعامل مع أي تهديد مشابه داخل أراضيها.
وختم بالقول: “نحن نتعامل مع الوضع بكل جدية. السويد لن تقبل بهذه الانتهاكات، ومستعدون لأي سيناريو قد يحدث”.
(المصدر: وكالة الأنباء السويدية TT)