تشير بيانات هيئة التفتيش على الرعاية والصحة (IVO) إلى تسجيل ما لا يقل عن 12 وفاة خلال عام 2024 يُعتقد أنها ناتجة عن إخفاقات في منظومة الرعاية المنزلية. خمس من هذه الحالات لم تتلقَّ أي استجابة رغم تشغيل أجهزة الإنذار، بينما تُوفي أربعة أشخاص آخرون بعد أن تُركوا بلا طعام أو عناية لأيام.
إحدى القصص التي هزّت الرأي العام تتعلق بمسن أرسل سبعة نداءات استغاثة دون أن يتلقى أي مساعدة، فيما توفي آخر بعد إصابته بسكتة دماغية إثر تأخر فرق الرعاية أكثر من ساعتين. التحقيق ذاته أشار إلى 43 بلاغاً إضافياً حول أعطال في أنظمة الإنذار أو تأخر الاستجابة، ما يثير الشكوك حول أن حجم المأساة أكبر مما أُعلن رسمياً.
الخبيرة في شؤون رعاية المسنين ريبيكا سترانديل حذّرت من أن ضغط العمل الهائل ونقص الموارد يجعل العاملين في الرعاية غير قادرين على تلبية احتياجات المسنين في الوقت المناسب، مؤكدة أن “النظام ينهار ببطء بسبب تزايد الأعباء دون دعم كافٍ”.
أما ممثل هيئة التفتيش لارس رام فوصف ما جرى بأنه “مقلق للغاية”، ودعا إلى إصلاح جذري لنظام الرعاية المنزلية وتشديد الرقابة على البلديات والشركات المسؤولة عن تشغيل أجهزة الطوارئ، لضمان ألا يُترك أي مسن يواجه الموت وحيداً بعد اليوم.
المصدر: التلفزيون السويدي SVT