تحوّلت قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء الجمعة إلى ساحة احتجاجات بعدما بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلقاء كلمته، حيث غادر عدد من المندوبين مقاعدهم وسط تصفيق وصافرات استهجان، فيما حاول المنظمون تهدئة الأجواء عبر مكبرات الصوت.
خلال كلمته، قدّم نتنياهو صورة تحمل عنوان “اللعنة” أظهر فيها دولاً ملوّنة بالأحمر، ثم شطب إيران قائلاً: “هنا كانت توجد تقنيات نووية.. لقد أُزيلت أيضاً”. واتهم طهران بالمسؤولية عن زعزعة الاستقرار في المنطقة، مشيراً إلى أن إسرائيل “حيّدت” حزب الله في لبنان، ووجّهت ضربات موجعة للحوثيين في اليمن، ودمّرت أجزاء كبيرة مما وصفه بـ “آلة حماس الإرهابية”.
نتنياهو تحدّث أيضاً عن وضع الرهائن قائلاً إن إسرائيل وضعت مكبرات صوت ضخمة حول غزة لإيصال رسائل إليهم، مضيفاً: “لقد أحطنا غزة بمكبرات ضخمة حتى يتمكن أحباؤنا الأسرى من سماع ندائنا”.
وردّ رئيس الوزراء الإسرائيلي على اتهامات الإبادة الجماعية في غزة، مؤكداً أن الجيش الإسرائيلي وزّع منشورات وأرسل تحذيرات قبل القصف، وسأل: “هل فعل النازيون ذلك مع اليهود؟”. وأضاف أن الحرب يمكن أن تتوقف “الآن” إذا سلّمت حركة حماس سلاحها وأفرجت عن الرهائن، محذراً: “إذا لم تفعلوا، فإن إسرائيل ستلاحقكم حتى النهاية”.
كما استشهد بتقديرات الخبير العسكري الأميركي جون سبنسر، في محاولة للدفاع عن سجل الجيش الإسرائيلي بخصوص أعداد القتلى المدنيين، وهو ما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الدولية.
📌 المصدر: وكالة الأنباء السويدية TT.
