في تطوّر لافت يشهده عام 2025، سجلت السويد انخفاضًا كبيرًا في أعداد الحاصلين على الجنسية عبر التجنيس، في واحدة من أكبر التراجعات منذ سنوات. هذا الانخفاض يأتي بعد تولّي تحالف تيدو السلطة عام 2022 وبدء تطبيق سياسات أكثر صرامة في ملف الهجرة والإقامة.

الأرقام الصادرة حديثًا عن مصلحة الهجرة تُظهر الفجوة بوضوح: ففي عام 2022 بلغ عدد قرارات التجنيس 74,817 قرارًا، أكثر من 61 ألفًا منها صُدّر حتى نهاية أكتوبر من ذلك العام. أما هذا العام، فلم يصل عدد القرارات لنفس الفترة إلا إلى 21,960 قرارًا فقط، أي تراجع يقارب ثلثي ما كان عليه الوضع سابقًا.

ولا يقتصر الانخفاض على التجنيس وحده، إذ تراجع مجموع جميع أنواع قرارات الجنسية أيضًا؛ فبينما سُجّل في 2022 ما مجموعه 73,660 قرارًا حتى أكتوبر، لم يتجاوز العدد خلال الفترة نفسها من 2025 سوى 32,916 قرارًا. وتجدر الإشارة إلى أن إجمالي المجنسين خلال عام 2022 كان قد وصل إلى 89,967 شخصًا.

السوريون ما زالوا في المقدمة… لكن بأعداد أقل بكثير
رغم التشدد الحالي، بقي السوريون الأكثر حصولًا على الجنسية خلال 2025، وإن بأعداد منخفضة بشكل واضح وصلت إلى 3,961 مجنسًا، يليهم الأفغان ثم الإريتريون. وفي عام 2022 كان السوريون كذلك في الصدارة بأكثر من 19,500 شخص، تلاهم الإريتريون والصوماليون.

حزب SD يعتبره إنجازًا يثبت نجاح سياسته
حزب ديمقراطيي السويد (SD) سارع إلى تسليط الضوء على هذه الأرقام عبر منصاته الرسمية، مرفقًا منشوراته بصور مقارنة بين فترة حكم الاشتراكيين الديمقراطيين بقيادة ماغدالينا أندشون وبين الوضع الحالي تحت قيادة زعيم الحزب جيمي أوكيسون.

وأرفق الحزب تعليقًا لافتًا جاء فيه: “سياساتنا تحدث فرقًا”، في إشارة مباشرة إلى أن التراجع الحاد في التجنيس هو – بحسب رؤية الحزب – نتيجة طبيعية لخطّه المتشدد الذي لطالما دعا لتطبيقه.

المصدر: بيانات مصلحة الهجرة السويدية