المتهم بقتل المسعفة يُودع الحبس الاحتياطي اعتراف جزئي يربك التحقيق

تشهد السويد استمرار الصدمة عقب مقتل مسعفة أثناء تأدية واجبها شمال البلاد، حيث قررت المحكمة اليوم إيداع شاب في العشرينات الحبس الاحتياطي بتهمة القتل، في وقت أقر فيه المتهم بجزء من الوقائع، لكنه رفض الاعتراف بجريمة القتل.

اعتراف ناقص يثير الجدل

النيابة العامة أوضحت أن الشاب اعترف بوجوده في مسرح الجريمة وبممارسته للعنف ضد الضحية، لكنه ينفي أن تكون لديه نية قتلها. محامي الدفاع شدد على أن موكله يقبل بتهمة الاعتداء فقط، وليس القتل العمد.

تفاصيل الحادثة

الواقعة جرت ظهر السبت في بلدة هارمونغير بين سوندسفال وهوديكفال، عندما اتصل المتهم بنفسه بخدمات الطوارئ طالبًا المساعدة الطبية. لكن عند وصول طاقم الإسعاف، باغت الشاب إحدى المسعفات بسلاح حاد، ما أدى إلى وفاتها متأثرة بجراحها، فيما نجت زميلتها دون إصابات.
المشتبه به معروف بمعاناته من اضطرابات نفسية سابقة، وهو ما فتح نقاشًا واسعًا حول سلامة العاملين في الإسعاف وكيفية التعامل مع بلاغات مشابهة.

مشاهد الاعتقال

شهود عيان وصفوا انتشارًا واسعًا للشرطة الخاصة في الموقع، حيث هبطت مروحية على ملعب كرة القدم القريب. أحد الجيران قال: “قوات التدخل السريع اقتحمت المكان وأخرجت الرجل بهدوء من شرفة المنزل، لكن الفاجعة تبقى في أن الضحية كانت مسعفة مكرسة لإنقاذ الأرواح”.

ردود سياسية ونقابية

وزير سوق العمل يوهان بريتز أعلن أن الحكومة تدرس تشريعات جديدة لتعزيز حماية طواقم الإسعاف، بينها السماح لهم بالاطلاع على بيانات المرضى ذوي الاضطرابات النفسية قبل التوجه إلى العناوين. وأكد: “لا يجب أن يواجه المسعفون خطر الموت أثناء أداء واجبهم”.

النقابات من جانبها أعادت المطالبة بتطبيق نظام “الإشارات التحذيرية” في مراكز الطوارئ، لتنبيه الطواقم إلى العناوين التي سُجلت فيها سلوكيات عدوانية أو تهديدات سابقة.

محتوى مرتبط:  من الصف التاسع حتى الثانوية… انتشار مقلق للسنوس بين المراهقين والحكومة أمام اختبار صعب

ومع ذلك، تبقى أسئلة صعبة بلا إجابات: لماذا لم تُعتمد هذه الإجراءات مسبقًا؟ وهل كان من الممكن إنقاذ حياة المسعفة لو وُضعت تدابير وقائية أكثر صرامة؟

المصدر: TV4