جدل متصاعد حول ترشيح “أوكيسون” لرئاسة الحكومة بعد انتخابات 2026

تتصاعد داخل صفوف حزب ديمقراطيو السويد (SD) دعوات لترشيح زعيم الحزب، جيمي أوكسون، لمنصب رئيس الوزراء في الانتخابات المقبلة، وفق ما كشفته صحيفة إكسبريسن.

من الناحية الحسابية، تبدو الفكرة ممكنة: ففي حال كرر الحزب نتائجه من انتخابات 2022، سيبقى ثاني أكبر قوة في البرلمان بعد الاشتراكيين الديمقراطيين، بحصة تقارب 21% من المقاعد، أي نحو خُمس البرلمان. هذا يمنحه ثقلاً يجعله مرشحًا بارزًا نظريًا لرئاسة الحكومة.

لكن السياسة على أرض الواقع أكثر تعقيدًا. فلكي يتمكن أوكسون من الوصول إلى المنصب، يحتاج إلى تحالف واسع من أحزاب اليمين يمنحه ما لا يقل عن 30% إضافية من الدعم داخل البرلمان. غير أن معظم هذه الأحزاب، وعلى رأسها المحافظون والمسيحيون الديمقراطيون، لا تزال ترفض فكرة السماح لأوكيسون بقيادة الحكومة، رغم اعتمادها على حزبه لتأمين الأغلبية.

المشهد يعيد للأذهان التجربة النرويجية الأخيرة، حين أدى غياب مرشح واضح لليمين إلى فوز الاشتراكيين الديمقراطيين. أما في السويد، فتظهر استطلاعات الرأي أن SD يتفوّق أحيانًا على المحافظين، فيما تتزايد ثقة الناخبين بأوكيسون كقائد سياسي.

داخل الحزب، يُقدَّم أوكسون في مناسبات عديدة كـ“رئيس الوزراء القادم”، كما قالت النائبة كاريتا بولوين التي اعتبرت أن زعيمها “قائد ثابت يضع مصلحة السويديين أولاً”.

مع ذلك، يعترف أوكسون نفسه بأن تولي المنصب الأعلى لن يكون سهلًا، لكنه أكد أن حزبه سيطالب بمناصب وزارية مؤثرة إذا حصل على دعم كافٍ. ويرى محللون أن التلويح بترشيحه قد يكون ورقة ضغط قوية لانتزاع وزارات استراتيجية وتنفيذ إصلاحات رئيسية، حتى لو لم يصل إلى كرسي رئاسة الحكومة.

محتوى مرتبط:  الدولار المجمد وتحذيرات من الاحتيال