تشهد السويد في عام 2026 ارتفاعاً جديداً في الأجور بنسبة 3%، وهي زيادة تأتي ضمن الاتفاق الجماعي الذي أُبرم بين النقابات الصناعية واتحاد أرباب العمل في أبريل الماضي. وينص هذا الاتفاق على رفع الرواتب بنسبة إجمالية 6.4% خلال عامين، على أن تُخصص قرابة 3% للعام المقبل. ويُستخدم هذا الاتفاق كمعيار märket الذي تسترشد به معظم قطاعات العمل في البلاد، ليؤثر أيضاً على العاملين غير المنتسبين للنقابات. ومع ذلك، تبقى القيمة الحقيقية للزيادة مرتبطة بحركة التضخم وقدرة الرواتب على مواكبة ارتفاع الأسعار.
كيف ستنعكس الزيادة على راتبك؟
إذا كان الشخص يتقاضى 24,000 كرون قبل الضريبة، فإن زيادة 3% سترفع راتبه إلى 24,720 كرون شهرياً. وبعد خصم معدل الضريبة المتوسطة البالغ 23%، سيصل صافي الدخل إلى نحو 19,022 كرون، ما يعني ارتفاع الدخل المتاح للاستهلاك بشكل ملموس.
صورة أوسع عن الرواتب في السويد
تُظهر أرقام عام 2024 أن متوسط الراتب في السويد بلغ حوالي 37,100 كرون، إلا أن الفوارق بين المهن والمناطق كبيرة.
-
الممرضون/الممرضات: 42,000 كرون
-
معلمو رياض الأطفال: 36,600 كرون
-
عمّال النظافة: 30,300 كرون
-
مطوّرو البرمجيات: 52,500 كرون (من أعلى الرواتب في سوق العمل)
كما ترتفع الرواتب عادةً في المدن الكبرى مثل ستوكهولم مقارنة بالمناطق الصغيرة، مع الأخذ بالاعتبار ارتفاع تكاليف المعيشة في تلك المدن.
التضخم… وهل ستشعر فعلاً بالزيادة؟
من المتوقع أن يساهم خفض ضريبة القيمة المضافة على الأغذية إلى النصف بشكل مؤقت في أبريل 2026 في تهدئة وتيرة ارتفاع الأسعار، رغم أن تأثيره على التضخم الأساسي سيكون محدوداً. ويتوقع البنك المركزي استمرار تراجع التضخم، لكنه قد يبقى أعلى بقليل من 2% خلال عام 2025، على أن يقترب من هذا المستوى في 2026. هذا يعني أن نمو الأجور الحقيقية قد يصبح ممكناً، مما يمنح الأسر فرصة أكبر لاستعادة جزء من قدرتها الشرائية.





