في خطوة أمنية وُصفت بأنها من أوسع التحركات في المنطقة خلال الأشهر الأخيرة، نفذت الشرطة السويدية صباح الخميس عملية مركزة استهدفت خلالها شبكة إجرامية يُعتقد أنها تشكل حلقة دعم أساسية لعصابات المخدرات والعنف في جنوب يوتبوري. وقد جرى استدعاء 25 شخصاً للتحقيق في إطار هذه القضية المعقدة التي تكشف تشابكات مالية ولوجستية واسعة.
التحقيقات الأولية أظهرت أن أفراد الشبكة لم يقتصر دورهم على التعامل المباشر مع المخدرات، بل شمل أيضاً مهام مالية حساسة؛ إذ قام بعضهم بإتاحة حساباتهم البنكية لعمليات تحويل مشبوهة تُستخدم لإخفاء مصدر الأموال وتمويه مساراتها، في حين تورط آخرون في نقل المواد المخدرة وتخزينها ضمن منظومة عمل دقيقة. ويواجه أحد الموقوفين تحديداً شبهة “جريمة مخدرات خطيرة للغاية”.
وخلال المداهمات، ضبطت الشرطة نحو 100 كيلوغرام من المواد المخدرة تقدر قيمتها بملايين الكرونات، إلى جانب مبالغ نقدية وممتلكات فاخرة، ما يعكس وجود نشاط اقتصادي منظم يتجاوز مجرد عمليات فردية.
قائد فريق التحري في وحدة مكافحة الجريمة المنظمة، ماغنوس دال، شدد على أن الهدف من العملية هو ضرب الشبكة من الداخل، مؤكداً:
“نعمل على حرمان هذه الشبكات من القدرة على متابعة أنشطتها غير المشروعة، وقطع خطوط الدعم يمثل الطريقة الأكثر فعالية لتحقيق ذلك.”
وبعد الاستجوابات، تم اعتقال عدد من المشتبه بهم، فيما جرى التحقيق مع آخرين داخل منازلهم. وتشمل الاتهامات الموجهة إليهم:
-
جريمة مخدرات خطيرة للغاية
-
جرائم مخدرات خطيرة
-
غسل أموال خطير
-
غسل أموال اعتيادي
-
مخالفات متصلة بأنشطة اقتصادية غير قانونية
القضية ما تزال مفتوحة، وتشير المؤشرات إلى أن العملية قد تكون أولى حلقات حملة أوسع تستهدف تفكيك البنية الكاملة للشبكة في جنوب يوتبوري، خاصة أن حجم المواد المصادرة ودور المشتبه بهم يوحيان بأن التنظيم أكبر مما ظهر حتى الآن.
المصدر: SVT





