طلب النجدة… فوجد الموت في انتظاره…

لم يكن أندرياس، الشاب السويدي البالغ من العمر 24 عاماً، يبحث سوى عن من يسمعه ويمدّ له يد العون. لكن بعد سلسلة طويلة من الاتصالات الفاشلة ومحاولات عائلته اليائسة للحصول على المساعدة، انتهت قصته بفاجعة… أنهى حياته بعدما فقد الأمل في أن يجد من ينقذه.

قضية أندرياس التي بثّها التلفزيون السويدي SVT، أعادت إلى الواجهة ما يُعرف في السويد بمشكلة “السقوط بين الكراسي” – أي وقوع المرضى بين مسؤوليات متفرقة لمؤسسات لا تتعاون فيما بينها. فقد رفضت جهة الطوارئ الطبية مساعدته بحجة أن حالته تتعلق بالإدمان، بينما لم تتحرك الجهات الاجتماعية المختصة إلا بعد فوات الأوان.

وزير الشؤون الاجتماعية ياكوب فورسيمد عبّر عن أسفه قائلاً إن هذه الحالة “تعبّر عن خلل خطير في النظام الحالي”، مؤكداً أن التقسيم بين الطب النفسي وخدمات الإدمان يجعل بعض الأشخاص بلا رعاية رغم حاجتهم الماسة إليها.

ولمعالجة هذا الخلل، أعلنت الحكومة عن إصلاح شامل تحت اسم “Samsjuklighetsreformen”، يهدف إلى توحيد خدمات علاج الإدمان والرعاية النفسية ضمن مسؤولية واحدة تتولاها الأقاليم ابتداءً من 1 يناير 2027.

وختم فورسيمد قائلاً:

“من غير المقبول أن يُترك الناس وحدهم في أكثر لحظات حياتهم هشاشة. لا بد أن نعيد بناء نظام يقدّم المساعدة بدل أن يغلق الأبواب.”

المصدر: SVT

محتوى مرتبط:  مغامرة مميتة على سطح المترو في ستوكهولم!