في مشهد صادم هزّ مدينة فيستروس، أصدرت محكمة فيستمانلاند حكمها بحق رجل يبلغ من العمر 38 عامًا بعد أن قتل صديقته طعنًا، وحاول قتل طليقته أمام أطفاله الثلاثة في جريمة وُصفت بأنها من أبشع الجرائم العائلية في السويد هذا العام.
المحكمة قررت إخضاع الجاني للرعاية النفسية الإلزامية مع اشتراط موافقة خاصة للإفراج عنه، بعدما أثبتت التحقيقات أنه كان يعاني من اضطراب نفسي خطير أثناء ارتكاب الجريمتين. وأوضحت أن حالته الذهانية لم تعفه من المسؤولية بالكامل، لكنها جعلته “غير مدرك لمغزى أفعاله أو عاجزًا عن التحكم بها”.
لحظات الرعب أمام الأطفال
صباح 9 مايو، تلقى مركز الطوارئ مكالمة من طفل صغير يصرخ بأن والده يهاجم والدته بسكين. وعندما وصلت الشرطة إلى المكان، كانت الأم تنزف بشدة بعد أن تلقت 35 طعنة، لكنها تمكنت رغم جراحها من الفرار إلى منزل أحد الجيران طلبًا للمساعدة.
وبحسب الادعاء العام، فإن الأطفال الثلاثة كانوا شهودًا مباشرين على الاعتداء المروّع الذي نفّذه والدهم بحق والدتهم.
مقتل صديقته والعثور عليه في الغابة
في أعقاب الحادثة، هرعت الشرطة إلى منزل الرجل، وهناك اكتشفت مأساة جديدة: صديقته، وهي أم لثلاثة أطفال أيضًا وتبلغ من العمر 37 عامًا، كانت قد قُتلت بعد طعنات متتالية. وبعد ساعات من البحث، عُثر على الجاني مختبئًا بين الصخور في منطقة غابات وهو ينزف من جروح ذاتية، فيما فُرضت إجراءات أمنية على المدارس القريبة خوفًا من اقترابه منها.
“لا أصدق أنني فعلت ذلك”
خلال التحقيقات، بدا الرجل مشوشًا وغير مدرك لما حدث. قال للمحققين: “أنا أطيب إنسان في العالم، لا أستطيع أن أصدق أنني فعلت ذلك”. وأكد أنه كان يعيش حالة انهيار نفسي حاد قبل الجريمة ولم يتذكر تفاصيل اليوم.
المحكمة أدانته بتهم القتل، ومحاولة القتل، وانتهاك جسيم لسلامة الأطفال، وألزمته بدفع تعويضات مالية للضحايا.
المصدر: Aftonbladet / TT





