في خطوة وُصفت بأنها انتصار للعقلانية والعدالة الطبية، أعلنت هيئة النقل السويدية (Transportstyrelsen) عن تعديل مرتقب في لوائحها، يقضي بعدم الاعتماد على نتائج فحص الدم المعروف باسم PEth كسبب مباشر لسحب رخص القيادة.
القرار يأتي بعد موجة من الانتقادات التي واجهتها الهيئة خلال العام الجاري، إثر حالات تم فيها سحب رخص سائقين فقط بسبب ارتفاع نتائج اختبار الكحول في الدم، رغم عدم وجود دلائل على إدمان فعلي أو تأثير على القيادة.
ويُستخدم فحص PEth لقياس استهلاك الكحول خلال الأسابيع السابقة، وقد اعتبر كثيرون أن الاعتماد عليه وحده إجراء قاسٍ وغير دقيق من الناحية الطبية.
في المقترح الجديد، الذي أُحيل إلى مرحلة المراجعة الرسمية، أوضحت الهيئة أن نتائج اختبار PEth المرتفعة لن تكون سبباً كافياً بعد الآن لسحب الرخصة، ما لم يكن هناك تشخيص طبي يثبت وجود اعتماد حقيقي على الكحول. ويهدف هذا التغيير إلى مواءمة القوانين السويدية مع المعايير الأوروبية، التي تميّز بين “الإساءة في الاستخدام” و”الإدمان الفعلي”.
وقالت كاتارينا نورين، رئيسة الوحدة في هيئة النقل، لوكالة الأنباء السويدية TT:
“استمعنا إلى الانتقادات وأعدنا تقييم القواعد. لم نجد أي دليل علمي يربط بين استهلاك الكحول المعتدل وتراجع القدرة على القيادة.”
التعديلات الجديدة ستُلغي البند الذي يسمح بسحب الرخصة لمجرد “إساءة استعمال الكحول”، وستقتصر الإجراءات على من لديهم تشخيص طبي مثبت بالإدمان. مع ذلك، سيستمر استخدام اختبار PEth لمتابعة حالة السائقين الذين ثبتت إصابتهم بالإدمان مسبقاً، كما سيبقى واجب الأطباء في الإبلاغ عن الحالات الخطرة قائماً.
ومن المنتظر أن تدخل هذه القواعد حيز التنفيذ في 15 يناير/كانون الثاني 2026 بعد اكتمال المراجعة القانونية.
📎 المصدر: SVT






