في تصريح يعكس تشدداً غير مسبوق في السياسة السويدية تجاه المهاجرين، أعلن وزير الهجرة يوهان فورشيل أن الحكومة لم تبلغ بعد نهاية مسارها في تشديد قوانين الهجرة، مؤكداً أن المرحلة القادمة ستتجه نحو ما وصفه بـ”الهجرة الدنيا الصفرية”، أي تقليص أعداد طالبي اللجوء والمهاجرين إلى أدنى حد ممكن.
وقال فورشيل في مقابلة مع صحيفة Svenska Dagbladet إن السويد تعمل حالياً ضمن “إطار قانوني ضيق” تحدده المعاهدات الدولية، ما يقيّد قدرتها على اتخاذ قرارات أكثر صرامة، لكنه شدد على أن الحكومة مصممة على المضي في سياسة أكثر تشدداً.
وأضاف الوزير أن ضعف اندماج المهاجرين في المجتمع السويدي هو الدافع الأبرز وراء هذا التوجه، مشيراً إلى أن قضية الاندماج ستتصدر النقاشات خلال مؤتمر حزب المحافظين نهاية هذا الأسبوع.
ومنذ تولي حكومة أولف كريسترسون السلطة، بدعم من ديمقراطيي السويد (SD)، شهدت البلاد انخفاضاً غير مسبوق في أعداد طالبي اللجوء، ليصل إلى أدنى مستوى منذ عام 1996.
ووفق تقديرات مصلحة الهجرة السويدية (Migrationsverket)، من المتوقع أن يبلغ عدد طلبات اللجوء خلال عام 2025 نحو 6,500 طلب فقط. ومع ذلك، يرى فورشيل أن هذه الأرقام ما زالت مرتفعة بالنسبة لأهداف الحكومة، قائلاً:
“أتمنى أن نصل إلى الصفر، لكن التزامات السويد الدولية تجعل هذا الهدف بعيد المنال حالياً.”
المصدر: Svenska Dagbladet






