أثار تعيين الناشطة تارا صباح محمد صالح، المعروفة بمواقفها المؤيدة لفلسطين، في وظيفة مساعدة معلم بمدرسة برغاسكولان (Bergaskolan) بمدينة مالمو، عاصفة من الجدل في الأوساط التعليمية والإعلامية، بعد تداول صور وتصريحات قديمة وُصفت بأنها “معادية للسويد”.
تارا، وهي من أصول عراقية، بدأت عملها رسمياً في سبتمبر الماضي، لكن فرحتها لم تدم طويلاً، إذ تم إيقافها عن العمل في يومها الأول عقب اعتراض عدد من أولياء الأمور وموظفين في المدرسة على خلفية نشاطاتها السابقة على وسائل التواصل الاجتماعي.
مدير المدرسة ريكارد بيرسون أوضح لقناة SVT أن المدرسة فتحت تحقيقاً داخلياً بالتعاون مع إدارة التعليم في مالمو، مضيفاً:
“باشرنا تحقيقاً حول خلفية الموظفة بعد أن ظهرت معلومات جديدة عن نشاطها وتصريحاتها السابقة.”
تصريحات وصور مثيرة للجدل
انتشرت على الإنترنت صور لتارا وهي تحمل سلاحاً قالت إنه غير حقيقي، إلى جانب مقاطع بث مباشر خلال مظاهرات مؤيدة لفلسطين العام الماضي، ظهرت فيها وهي تقول:
“سنعود إلى بلدنا، ولكن بعد أن ندمّر السويد.”
كما أدلت بتصريح آخر قالت فيه ساخرة إنها “تتطلع إلى اليوم الذي تحوّل فيه روسيا السويد إلى موقف سيارات”، ما أثار موجة انتقادات واسعة.
خلفية مهنية مثيرة للتساؤل
تارا كانت تعمل سابقاً في مدرسة خاصة بمدينة يوتبوري قبل أن تُفصل من عملها في نوفمبر 2024 بسبب تصريحاتها السياسية. ورغم ذلك، لم تذكر تلك الحادثة في سيرتها الذاتية حين تقدمت للوظيفة الجديدة.
وقال مدير المدرسة إن فحص الخلفية الذي أُجري قبل التوظيف لم يُظهر ما يثير القلق، لكنه أضاف أن “التحقيق كشف لاحقاً عن معلومات جديدة لم تكن معروفة سابقاً”.
ردّ الناشطة: “فُهم كلامي خطأ”
في مقابلة مع SVT، نفت تارا نيتها الإساءة إلى السويد، مؤكدة أن تصريحاتها كانت ردّاً انفعالياً على استفزازات خلال بث مباشر. وقالت:
“من الواضح أنني لا أملك القدرة على تدمير السويد، كانت مجرد كلمات لحظية.”
كما أوضحت أن السلاح الذي ظهرت به في الصور مجسم بلاستيكي التُقط في مناسبة اجتماعية.
تحقيق رسمي وردود فعل غاضبة
بلدية مالمو أعلنت استمرار التحقيق لتحديد ما إذا كانت الموظفة أخلّت بمبدأ الحياد المهني أو بثقة الأهالي في المدرسة.
عدد من أولياء الأمور طالبوا بفصلها نهائياً، معتبرين أن المدرسة قصّرت في التحقق من خلفية المرشحة، بينما دعا آخرون إلى التريث وعدم إصدار الأحكام قبل انتهاء التحقيق.
المصدر: SVT






