زلزال سياسي يهزّ الساحة السويدية… آنا كارين هات تستقيل بعد تهديدات خطيرة

في تطوّر مفاجئ هزّ المشهد السياسي في السويد، أعلنت زعيمة حزب الوسط آنا كارين هات استقالتها من منصبها بعد أقل من نصف عام على توليها القيادة، مؤكدة أنها لم تعد تشعر بالأمان حتى داخل منزلها بسبب موجة من التهديدات ورسائل الكراهية التي لاحقتها منذ بداية عملها السياسي.

وخلال مؤتمر صحفي مؤثر عقدته صباح اليوم، قالت هات:

“حين يبدأ الإنسان بالنظر خلفه باستمرار، ويشعر أنه غير آمن في بيته، فهذا يعني أن الأمور تجاوزت الحد… هذا ثمن لا يمكنني دفعه.”

وأضافت أن قرارها لم يكن نتيجة حادثة واحدة، بل جاء بعد تقييم شامل لحجم الضغوط والخوف الذي أصبحت تعيشه، معتبرة أن “ما يتعرض له السياسيون في السويد اليوم يُعد خطرًا حقيقيًا على الديمقراطية”، مشيرة إلى أن الكلمات الجارحة والتهديدات تترك جروحًا لا تُشفى بسهولة.

مصادر من داخل الحزب كشفت لقناة TV4 أن قرارها جاء بمثابة صاعقة مفاجئة، إذ لم يتم إبلاغ الكتلة البرلمانية مسبقًا بالاستقالة، ما أحدث حالة من الارتباك داخل الحزب الذي كان يعوّل على قيادتها في الانتخابات القادمة.

وأوضحت هات أن التهديدات لم تقتصر على الإنترنت، بل وصلت إلى مستوى شخصي مباشر، مضيفة:

“لقد اقتربت التهديدات أكثر مما ينبغي… إنها حياة لا أستطيع ولا أريد الاستمرار فيها.”

ورغم ذلك، أكدت أنها ستواصل مهامها حتى انعقاد مؤتمر الحزب في نوفمبر المقبل، حيث سيتم اختيار قيادة جديدة وتحديد توجه الحزب السياسي للمرحلة القادمة.

وختمت حديثها بالقول:

“فخورون بما أنجزناه خلال الأشهر الماضية… حزب الوسط بات مستعدًا جيدًا لخوض الحملة الانتخابية القادمة بثقة وقوة.”

المصدر: TV4

محتوى مرتبط:  أوكيسون يتوعّد: “إما أن نكون في الحكومة أو نعارضة كاملة”..