أمل في غزة.. والأنظار تتجه نحو السويد كصوت داعم للسلام

بصيص من الضوء بعد عامين من القصف والمعاناة، إذ دخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس حيّز التنفيذ اليوم، مع توقيع الجانبين على المرحلة الأولى من خطة السلام الأمريكية. وبين فرحةٍ حذرة في غزة وترحيبٍ واسع في السويد والعالم، عبّر رئيس الوزراء أولف كريسترشون عن دعم بلاده للاتفاق، مؤكداً استعداد السويد للمساهمة في عملية السلام وتقديم المساعدات الإنسانية.

وقالت وزيرة الخارجية ماريا مالمر ستينرغارد إن الخطوة تمثل “نقطة تحول بعد عامين من الحرب”، فيما دعت المعارضة إلى الالتزام الصارم ببنود الاتفاق لضمان استمراره.
دوليًّا، أبدى الأمين العام للأمم المتحدة ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي دعمهم الكامل، مشددين على ضرورة الإسراع في إيصال المساعدات للمدنيين.

الاتفاق، الذي يُعد الأول من نوعه منذ 2023، يتضمن وقفاً فورياً لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين.
من داخل القطاع، رصدت الكومبس مظاهر فرحٍ ممزوجة بالخوف، حيث قال محمد الهمص، وهو سويدي من أصل فلسطيني، إن الأسواق بدأت تتعافى والأسعار انخفضت، “لكن الناس ما زالوا يخشون انهيار الهدنة.” كما عبّرت منى عرفات عن أملها بمغادرة غزة للالتحاق بزوجها في السويد بعد شهور من الجوع وسوء الرعاية الصحية.


تحقيق حكومي جديد لتشديد الرقابة على مؤسسات الرعاية
في الداخل السويدي، أعلنت الحكومة عن فتح تحقيق واسع يستهدف تعزيز الإشراف على مؤسسات الرعاية مثل دور HVB والرعاية المنزلية والمساعدة الشخصية، بعد سلسلة فضائح طالت بعض الشركات العاملة في هذا المجال.
التحقيق يهدف إلى فرض عقوبات أشد، والسماح لمفتشية الصحة والرعاية (Ivo) بالاطلاع على السجل الجنائي للمالكين والمشغلين، وإعادة فحص التراخيص عند أي تغيير في الملكية أو الإدارة. وقد يشمل التشريع الجديد فرض غرامات إدارية وحتى عقوبات بالسجن للمخالفين.

محتوى مرتبط:  فضيحة في صفوف شباب الحزب المعتدل...

تشديد جديد على التحويلات المالية غير المرخصة
أعلنت الحكومة أيضاً عن خطة لمكافحة التحويلات المالية عبر نظام “الحوالة” غير المرخص، الذي يُستخدم أحياناً في غسل الأموال وتمويل العصابات.
القانون المقترح يرفع العقوبة القصوى إلى السجن ست سنوات، ويمنح الشرطة صلاحية التدخل دون الحاجة لإثبات وجود جريمة غسل أموال. كما ستحصل مصلحة الجمارك على سلطات أوسع لمراقبة الأموال المنقولة عبر الحدود.
ووفق التقديرات، تُحوَّل مليارات الكرونات سنويًا بطرق خارج رقابة الدولة، فيما يُتوقّع دخول القانون الجديد حيّز التنفيذ في مارس المقبل.


فضيحة في “إيكا” تهز ثقة المستهلكين
في ستوكهولم، كشف تحقيق لصحيفة Aftonbladet عن قيام متجر “Ica Nära Banér” بتغيير تواريخ الصلاحية على منتجات اللحوم لعدة أيام، ما أثار غضبًا واسعًا في أوساط المستهلكين.
إدارة المتجر أقرت بالخطأ وأعلنت عن تحقيق داخلي، بينما وصفت إدارة الجودة في سلسلة “إيكا” التصرف بأنه “غير مقبول إطلاقاً”.
التقرير أشار أيضاً إلى تسجيل شكاوى تسمم غذائي في 95 فرعاً من متاجر “إيكا” خلال السنوات الخمس الأخيرة، ما دفع خبراء التغذية للمطالبة بإعادة تدريب الموظفين وتحسين الرقابة الصحية.


تراجع مكانة كارولينسكا العالمية
وفي المجال الأكاديمي، شهد معهد كارولينسكا المرموق تراجعاً في تصنيف “تايمز” لأفضل الجامعات، حيث خرج من قائمة الخمسين الأوائل للمرة الأولى، متراجعاً من المركز 49 إلى 53.
الجامعات السويدية الأخرى، مثل أوبسالا، بقيت خارج المئة الأوائل، في حين واصلت جامعات الدنمارك وفنلندا والنرويج تقدمها.
التصنيف، الذي تتصدره جامعة أوكسفورد للسنة العاشرة، يعتمد على جودة الأبحاث ومدى الاستشهاد العلمي بها، في مؤشر يطرح تساؤلات حول مستقبل التعليم العالي السويدي عالميًا.


المصدر السويدي الوحيد المذكور: Aftonbladet