أطلق زعيم حزب ديمقراطيو السويد (SD)، جيمي أوكيسون، تصريحات مثيرة للجدل حول قضايا الاندماج والسكن في السويد، مؤكدًا أن الانقسام داخل المجتمع ليس فقط نتيجة السياسات الحكومية بل أيضًا نتيجة لاختيارات الأفراد أنفسهم.
وأوضح أوكيسون خلال مناظرة تلفزيونية جمعت قادة الأحزاب الممثلة في البرلمان، أن الكثير من الناس — سواء كانوا سويديين أو مهاجرين — يفضلون العيش في أحياء تضم من يشاركونهم اللغة والثقافة والدين، واعتبر أن هذا السلوك “طبيعي ومتوقع”. وأضاف:
“من المنطقي أن يبحث السويدي عن منزل يكون فيه جاره شخصًا يشبهه في القيم والعادات والثقافة”.
وأشار أوكيسون إلى أن هذه الظاهرة تسلط الضوء على أهمية تقليص حجم الهجرة إلى البلاد، معتبرًا أن التماسك الاجتماعي يصبح أصعب كلما زادت الفوارق الثقافية.
كما شدّد على ضرورة دعم المواطنين والمهاجرين الذين اندمجوا بشكل فعّال، وتمكينهم من مغادرة الأحياء التي تنتشر فيها الجريمة والعصابات، مؤكدًا أن “الدولة مسؤولة عن حماية سكانها وتأمين مساكن آمنة ومستقرة لهم”.
وتطرق في حديثه أيضًا إلى قضية الدعم الحكومي، منتقدًا استمرار تقديم الإعانات لأشخاص لا يساهمون في المجتمع، قائلاً:
“من غير المقبول أن يتلقى أشخاص قدموا حديثًا إلى السويد مبالغ مالية كبيرة شهريًا دون أن يقدّموا شيئًا في المقابل”.
بهذه التصريحات، يواصل أوكيسون إثارة الجدل في النقاش السياسي السويدي، خصوصًا في ظل تصاعد الجدل حول قضايا الاندماج والهجرة قبل الانتخابات المقبلة.