اندلع خلاف سياسي حاد داخل صفوف اليمين السويدي الحاكم بعد إعلان حزب الليبراليين (L) أنه لن يشارك في أي حكومة تضم وزراء من حزب ديمقراطيو السويد (SD) عقب الانتخابات المقبلة، في موقف وصفه أحد قياديي المسيحيين الديمقراطيين (KD) بأنه “سلوك تدميري ذاتي”.
هانس إكليند، المتحدث الاقتصادي باسم KD، قال لقناة TV4 إن الليبراليين يتصرفون “بانفعال وذعر انتخابي”، مضيفًا:
“يبدو أنهم أكثر توترًا من اللازم. بدل الانشغال برفض الآخرين، عليهم التركيز على عبور عتبة البرلمان أولًا.”
الليبراليون يرفضون إشراك SD في الحكومة
زعيمة الليبراليين سيمونا موهامسون كانت قد أوضحت في مقال بصحيفة داغنز نيهيتر أن حزبها “لن يوافق على حكومة تضم وزراء من SD، حتى لو تطلّب الأمر إعادة تشكيل التحالف الحاكم بالكامل”، معتبرة أن الديمقراطيين السويديين “لا يتصرفون بمسؤولية ولا يمثلون حزبًا بورجوازيًا حقيقيًا”.
وأكدت موهامسون أن الليبراليين يفضلون تجديد اتفاق تيدو (Tidöavtalet) القائم مع المعتدلين والمسيحيين الديمقراطيين فقط، دون إشراك حزب أوكيسون.
ردّ المسيحيين الديمقراطيين: “تصرف غريب ومبكر جدًا”
انتقاد إكليند جاء حادًا، إذ اعتبر أن إطلاق مثل هذه التصريحات قبل نحو عام من الانتخابات “غير حكيم” و”يعكس حالة من الارتباك داخل الحزب”. وأضاف:
“نحن نسمح للناخبين بأن يقرروا، ثم نشكل حكومة قوية كما فعلنا خلال السنوات الماضية. ما يفعله الليبراليون الآن هو افتعال أزمة داخلية لا تخدم أحدًا.”
أزمة جديدة تهدد التحالف الحاكم
هذا الخلاف يضع رئيس الوزراء أولف كريسترشون (M) في موقف حرج، فالحكومة الحالية تعتمد على دعم SD في البرلمان، وأي تصعيد بين الأحزاب قد يعقّد بشدة عملية تشكيل الحكومة المقبلة.
وكان جيمي أوكيسون قد أعلن سابقًا أنه سيصوّت ضد أي حكومة لا يكون حزبه جزءًا منها، مما ينذر بانقسام جديد داخل معسكر اليمين السويدي قبل انتخابات 2026.