وزير الهجرة السويدي يهاجم الاشتراكيين الديمقراطيين:

في تصعيد جديد للجدل السياسي حول سياسة الاندماج في السويد، وجّه وزير الهجرة يوهان فورشيل انتقادًا لاذعًا لحزب الاشتراكيين الديمقراطيين، متهمًا إياهم بـ”الاستيقاظ المتأخر” بعد سنوات من تجاهل ملف اللغة والاندماج.

وقال فورشيل في تصريحات لقناة TV4 إن الحزب “حصل عام 2021 على تقرير كامل حول رفع متطلبات اللغة السويدية للمهاجرين، لكنه لم يفعل شيئًا”، مضيفًا:

“لقد ناموا سياسيًا لمدة خمس سنوات، ثم قرروا فجأة دعم ما تعمل عليه الحكومة الحالية بالفعل.”

الحكومة تعتبر المقترحات “مكررة”

وكان الاشتراكيون الديمقراطيون قد أعلنوا مؤخرًا خطة جديدة تشترط اجتياز اختبار في اللغة السويدية لطالبي الجنسية. إلا أن الوزير فورشيل أوضح أن هذه الإجراءات مدرجة أصلًا ضمن خطة الحكومة الحالية، التي ستدخل حيّز التنفيذ في صيف العام القادم بموجب مشروع قانون جاهز.

وقال الوزير:

“نحن بصدد تطبيق متطلبات اللغة واختبار المعرفة المجتمعية قريبًا. حديث الاشتراكيين اليوم لا يعدو كونه تكرارًا لما نقوم به بالفعل.”

تساؤلات حول وحدة المعارضة

ورغم ترحيب فورشيل بتغير نبرة المعارضة، فإنه تساءل عن قدرة زعيمة الحزب ماغدالينا أندرشون على إقناع شركائها في اليسار والبيئة، اللذين يعارضان فكرة فرض متطلبات لغوية للحصول على الجنسية.

“من الجيد أنهم استيقظوا أخيرًا، لكن السؤال: هل ستتراجع حكومة يسارية مستقبلية عن هذه الإصلاحات التي يريدها الشعب؟”

تأتي هذه التصريحات في وقت تعمل فيه الحكومة السويدية على تحديث شامل لقوانين الهجرة والجنسية، لتشمل اختبارات في اللغة والمعرفة بالمجتمع السويدي كشرط أساسي للحصول على الجنسية، في مسعى – كما تقول الحكومة – إلى تعزيز الاندماج وتقوية الهوية الوطنية.

المصدر: TV4 السويدية

محتوى مرتبط:  محكمة سويدية تصفع شركة سكن: