في إنجاز علمي كبير يسلّط الضوء على أسرار جهاز المناعة، أعلنت لجنة نوبل في معهد كارولينسكا السويدي، اليوم الاثنين، منح جائزة نوبل في الطب لعام 2025 للعلماء ماري إي. برانكو وفريد رامزديل وشيمون ساكاغوتشي، تكريمًا لاكتشافهم آليات التنظيم الدقيقة التي تمنع الجسم من مهاجمة نفسه.

الإنجاز الذي كُرّم به العلماء الثلاثة يتمحور حول فهم ما يُعرف بـ “التسامح المناعي المحيطي” – وهي العملية التي تضمن بقاء جهاز المناعة في حالة توازن، بحيث يهاجم مسببات المرض فقط دون أن يوجّه دفاعاته ضد خلايا الجسم السليمة. هذا الاكتشاف ساعد على تفسير كيف يتجنّب معظم البشر الإصابة بأمراض مناعية ذاتية مثل التصلب المتعدد والسكري من النوع الأول وأمراض الغدة الدرقية.

رئيس لجنة نوبل، أولي كامبه، وصف هذه الأبحاث بأنها “حجر الزاوية في فهم المناعة البشرية”، مؤكّدًا أنها فتحت الباب أمام تطوير علاجات مبتكرة لا تقتصر على أمراض المناعة الذاتية، بل تمتد أيضًا إلى السرطانات من خلال دراسة دور الخلايا المنظمة للمناعة (Regulatory T cells) في كبح النشاط المناعي المفرط.

وتأتي هذه الجائزة كبداية لأسبوع نوبل الذي يمتد من 6 إلى 13 أكتوبر، حيث سيتم الإعلان تباعًا عن الفائزين في مجالات الفيزياء والكيمياء والآداب والاقتصاد والسلام، بينما سيُقام حفل توزيع الجوائز في 10 ديسمبر المقبل في ستوكهولم وأوسلو، في ذكرى وفاة مؤسس الجائزة ألفريد نوبل.

المصدر: TV4 السويدية